من ايزابيل كولز
اربيل (العراق) (رويترز) - قالت القوات الكردية إنها طردت متشددي تنظيم الدولة الإسلامية من قرى قرب مدينة كركوك النفطية في شمال العراق يوم الأربعاء في عملية عسكرية مدعومة بغارات نفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
والهجوم الذي بدأ عند الفجر هو الأحدث في سلسلة هجمات لتعزيز سيطرة الأكراد على كركوك وطرد المتشددين. ويجعل هذا الهجوم أيضا قوات البشمركة وقوات الجيش التابعة لإقليم كردستان العراقي شبه المستقل على مقربة من معقل الدولة الإسلامية في الحويجة التي تقع على بعد نحو 55 كيلومترا إلى الغرب من كركوك.
وقال مجلس أمن كردستان في بيان إن نحو 3500 مقاتل من البشمركة شاركوا في العملية العسكرية التي بدأت باكرا يوم الأربعاء انطلاقا من جنوب غرب كركوك.
وبحلول المساء كانت القوات الكردية قد سيطرت على 140 كيلومترا مربعا تضم عددا من القرى ومرتفعات الغارة "لتضعف بذلك قدرة داعش على مهاجمة قوات البشمركة وتمارس ضغطا إضافيا علي داعش في الحويجة."
وذكر بيان مجلس الأمن الكردستاني أن 40 مقاتلا من تنظيم الدولة الإسلامية على الأقل لقوا حتفهم في حين فر آخرون من ساحة المعركة إلى الحويجة والمناطق المحيطة بها.
وقال مصدر في مستشفى في كركوك إن 15 مقاتلا من البشمركة قتلوا ايضا في المعارك.
وأشار مجلس الأمن الكردستاني إلى أن مقاتلات التحالف قصفت 30 موقعا للمتشددين اثناء العملية البرية بينها ثلاثة مدرعات هامفي وثلاث شاحنات بيك أب وسيارة معدة لتفجير انتحاري.
ولم يتسن تأكيد صحة التفاصيل التي تضمنها تقرير مجلس الأمن الكردستاني على الفور من مصدر مستقل أو الحصول على تعليق بهذا الخصوص من قوات التحالف.
وسيطر الأكراد على كركوك بشكل كامل في الصيف الماضي بعدما أخلى الجنود العراقيون قواعدهم داخل المدينة وحولها حينما اجتاح مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية نحو ثلث البلاد.
ويعتبر الجيش العراقي موبوءا بالفساد والعجز ويعتمد بشكل كبير على الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في جهوده لاحتواء توسع الدولة الإسلامية.
ويقول قادة الأكراد إنهم لن يتخلوا مطلقا عن المدينة التي تقع خارج الحدود الرسمية لمنطقتهم وتحوي بعضا من احتياطيات العراق النفطية الضخمة ويتحدث أيضا التركمان والعرب عن أحقيتهم فيها.
وشنت قوات البشمركة في الأشهر القليلة الماضية عددا من الهجمات بهدف توسيع المنطقة العازلة حول مدينة كركوك.
ولم تتمكن الدولة الإسلامية من انتزاع السيطرة على أراض من قوات البشمركة منذ بدأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بقصف المتشددين.
ويسيطر الأكراد في الوقت الحالي على معظم الأراضي التي يزعمون أحقيتهم بالسيادة عليها وليس لديهم دافع يذكر للتوسع باتجاه القرى والمدن التي يغلب العرب على سكانها إلا في المناطق التي تمثل خطرا داهما على منطقتهم.