جنيف (رويترز) - قال يان إيجلاند المستشار الخاص لمبعوث الأمم المتحدة لسوريا يوم الخميس إن وقف الأعمال القتالية المقرر في سوريا اعتبارا من مساء السبت سينقذ السكان المدنيين من "التهلكة" وينهي "فصلا أسود" من عمليات الحصار.
وقال بعد أن عقدت مجموعة العمل الخاصة بالإغاثة اجتماعها الثالث هذا الشهر في جنيف إن القوى الكبرى والإقليمية عليها أن تستخدم نفوذها على الأطراف المتحاربة للسماح لقوافل مساعدات الأمم المتحدة بالوصول إلى 480 ألف شخص يعيشون في المدن المحاصرة.
وقال إيجلاند للصحفيين "نحتاج لتغطية المتبقي من قائمة المناطق المحاصرة وأغلبها في الغوطة الشرقية. وسنعد قوافل خلال الأيام القادمة لهذه المنطقة" مشيرا للمنطقة الواقعة بالقرب من دمشق.
ويريد إيجلاند أيضا توصيل قوافل المساعدات إلى حلب وحمص.
وأضاف "تتعلق الآمال بأن وقف الأعمال القتالية سيجعل الوصول (بالمساعدات) ممكنا أكثر في الأسبوع القادم."
وقال إيجلاند إن المدنيين السوريين بعد خمس سنوات من الحرب لا يستطيعون الصمود أكثر وأضاف "لقد باعوا كل شيء وخسروا كل شيء إنهم الآن حقا يواجهون التهلكة ولذلك الآن هو الوقت المناسب مع وجود وقف للأعمال القتالية."
وأشارت المعارضة السورية يوم الأربعاء إلى استعدادها لهدنة لمدة أسبوعين قائلة إنها فرصة لاختبار جدية التزام الجانب الآخر بخطة أمريكية روسية ترمي إلى وقف القتال.
لكن إيجلاند قال إن عملية إسقاط جوي للأغذية على 200 ألف شخص يوم الأربعاء في مدينة دير الزور شرق البلاد والتي تحاصرها الدولة الإسلامية واجهت مشكلات. وليس للأمم المتحدة أي اتصال بمتشددي الدولة الإسلامية.
وقالت بتينا ليشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إن من بين 21 شحنة أسقطت بالمظلات لحقت أضرار بأربعة منها وسقطت سبعة في مناطق لا يمكن الوصول إليها ومناطق "غير مأهولة" بينما بقيت عشرة لم يستدل عليها.
وقالت لرويترز "لم ننفذ من قبل عمليات إسقاط من ارتفاعات كبيرة في سوريا. كانت هناك رياح قوية وبعض المظلات لم تفتح... نعمل وسوف نحاول مجددا."
(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)