من ستيفاني نيبيهاي
جنيف (رويترز) - دعت الأمم المتحدة يوم الجمعة إلى وجود ضمانات قبل عودة اللاجئين إلى تركيا بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوروبي وحذرت من تدهور الأوضاع في اليونان.
ولا يزال كلا الطرفين غير مستعد بشكل كامل قبل أيام من إعادة المهاجرين غير الشرعيين لتركيا مرة أخرى يوم الرابع من أبريل نيسان بموجب الاتفاق ويسعى مسؤولون جاهدين لبدء العملية حتى ولو بشكل رمزي مع ارتفاع أعداد الوافدين.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين إنه يوجد نحو 51 ألف لاجئ ومهاجر في اليونان حيث زاد عدد الوافدين لأكثر من الضعف يوم الثلاثاء إلى 766 مقارنة بالأيام السابقة.
وقالت ميلسيا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية في إفادة صحفية في جنيف "تدعو المفوضية أطراف الاتفاق الذي أبرم في الآونة الأخيرة بين تركيا والاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين والمهاجرين إلى ضمان تطبيق كل معايير السلامة قبل بدء عملية الإعادة. يأتي هذا على ضوء استمرار وجود ثغرات خطيرة في البلدين."
وتقول المفوضية إن تسعة من عشرة لاجئين يصلون أوروبا في قوارب متهالكة يفرون خوفا على حياتهم وعبرت عن قلقها من أن تركيا قد تقوم بترحيل اللاجئين بشكل جماعي إلى أفغانستان وإيران والعراق حيث قد يواجهون الاضطهاد أو العنف.
وقالت فليمنج "في تركيا طلبت المفوضية الوصول إلى الأشخاص الذين أعيدوا من اليونان لضمان أن الناس ينتفعون من الحماية الدولية الفعالة ولتفادي احتمالات إعادتهم بشكل قسري."
وأضافت أن الأوضاع تسوء في جزيرتي ليسبوس وساموس -حيث تعرض ثلاثة أشخاص للطعن في أعمال شغب الليلة الماضية- وأيضا في ميناء بيريوس بأثينا وفي إيدوميني على الحدود مع مقدونيا.
وقالت فليمنج "احتمالات الشعور بالفزع أو الإصابة في هذه المواقع وغيرها حقيقية." وحثت الاتحاد الأوروبي على زيادة الدعم لتعزيز نظام اللجوء في اليونان.
وأضافت أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يقدم دعما أكبر كما وعد لتعزيز نظام اللجوء المتداعي في اليونان. وقالت "ساعات التسجيل المحدودة والقيود اليومية على التسجيل وعدم السماح باستخدام نظام سكايب لعملية التسجيل كما طلبت الهيئات المعنية باللجوء يزيد من القلق في الوقت الراهن."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)