💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الأمم المتحدة تحمل الأطراف المتحاربة مسؤولية "كارثة" الكوليرا في اليمن

تم النشر 22/06/2017, 17:01
© Reuters. الأمم المتحدة تحمل الأطراف المتحاربة مسؤولية "كارثة" الكوليرا في اليمن

من توم مايلز

جنيف (رويترز) - وصف ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ تفشي مرض الكوليرا في اليمن، والذي يقترب سريعا من 300 ألف حالة، بأنه "كارثة من صنع الإنسان" تتحمل مسؤوليتها الأطراف المتحاربة وداعموها الدوليون.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية بلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بالمرض ،الناجم عن بكتيريا من الماء أو الطعام الملوثين بالصرف الصحي، 179548 حالة بحلول 20 يونيو حزيران. وبلغ عدد الوفيات 1205 حالات.

وقال أوبراين إن الكارثة "ناجمة عن الصراع. إنها من صنع الإنسان وخطيرة جدا. الأرقام مذهلة فعلا وتزداد سوءا.. موضوع الكوليرا بالإضافة إلى نقص الغذاء وعدم وجود الإمدادات الطبية. يجب إلقاء المسؤولية على جميع أطراف الصراع".

وأضاف "سواء الأطراف على الأرض أو من يعملون بالوكالة، عليهم جميعا أن يعترفوا بأن هناك مسؤولية مشتركة عن كارثة إنسانية من صنع الإنسان، تلك التي نشهدها في اليمن في الوقت الحاضر".

وأظهر تحليل أجرته رويترز لبيانات منظمة الصحة العالمية أن حالات الإصابة بالكوليرا تزيد بأكثر من أربعة في المئة يوميا، في حين يرتفع عدد الوفيات بما يزيد قليلا عن 3.5 في المئة يوميا.

ويدل هذا على تباطؤ انتشار المرض مقارنة بالمراحل المبكرة من التفشي الذي ظهر منذ ثمانية أسابيع، لكنه لا يزال يشير إلى أن عدد الحالات في طريقه ليصل إلى 300 ألف حالة في الأسبوع الأول من يوليو تموز، في حين يتوقع أن يرتفع عدد الوفيات إلى ألفي حالة.

ويعني هذا أن المرض ينتشر بمعدل أسرع مرتين من ذلك الذي كانت تخشاه منظمة الصحة العالمية، إذ قال ممثل المنظمة في اليمن يوم 19 مايو أيار إن العدد قد يصل إلى 300 ألف حالة في غضون ستة أشهر.

وظهر وباء الكوليرا في اليمن في أعقاب انهيار الاقتصاد وبعد عامين من اندلاع حرب أهلية تركت 19 مليون شخص في حاجة إلى مساعدات إنسانية.

وتسعى حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، المدعومة من التحالف الذي تقوده السعودية وتؤيده الولايات المتحدة، إلى دحر مكاسب جماعة الحوثيين المدعومة من إيران والتي تسيطر على معظم مناطق شمال اليمن بما فيها العاصمة صنعاء.

وفي اجتماع للأمم المتحدة يوم الأربعاء قال نايجل تيمنز مدير الشؤون الإنسانية في جمعية أوكسفام الخيرية التي دعت إلى "وقف إطلاق النار بسبب الكوليرا" إن الحكومات تذكي نيران الحرب بدلا من أن تعطي الأولوية للأزمة الإنسانية.

وأضاف "في اليمن، الحكومات التي تقدم تمويلا سخيا تجني أيضا أموالا من خلال توفير الأسلحة والذخائر والمعدات العسكرية والتكنولوجيا. وهي تقدم الدعم اللوجيستي والمالي للعمل العسكري الجاري".

© Reuters. الأمم المتحدة تحمل الأطراف المتحاربة مسؤولية "كارثة" الكوليرا في اليمن

وتابع "يجب الضغط دبلوماسيا على الأطراف المتحاربة داخل البلد وخارجها حتى نتمكن من إيجاد حلول لأنها لها بالتأكيد الأولوية على مبيعات الأسلحة".

(إعداد محمود رضا مراد للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.