من أليسون لامبرت
مونتريال (رويترز) - قالت مسؤولة بالمنظمة الدولية للطيران المدني ومقرها مونتريال يوم الأربعاء إن قوة مهام تابعة للأمم المتحدة تعمل على تحديث المعايير الدولية لضمان حصول طياري الهليكوبتر على قدر كاف من النوم في وقت يشهد جهودا إضافية في هذا القطاع لمواجهة إجهاد أطقم الطيران.
وقالت ميشيل ميلار وهي فنية متخصصة إن المنظمة تعكف على وضع معايير للنوم بالنسبة لطياري الهليكوبتر لتتماشى مع الممارسات الحالية الموصى بها لأطقم رحلات الطيران التجاري.
وعلى عكس المعايير الحالية لطياري الهليكوبتر فإن تلك الخاصة بطياري الرحلات التجارية تضع في الاعتبار الوضع البدني الأساسي للإنسان كانتظام عمل الأجهزة الحيوية وأهمية النوم خلال الليل.
وأصبحت إدارة الإجهاد أولوية في صناعة الطيران وسط مخاوف من استنزاف طياري الرحلات التجارية والهليكوبتر بالعمل لساعات أطول بسبب قلة عدد الطيارين المتوفرين في مختلف أنحاء العالم.
وحظيت المخاوف من إجهاد الطيارين باهتمام عالمي في الفترة الأخيرة بعد تحطم طائرة تابعة لشركة فلاي دبي في روسيا حين قتل 62 شخصا كانوا كل من على متنها.
وقالت فلاي دبي إن سلامة أطقمها وراحتهم تمثل أهمية أساسية بعد تقارير إعلامية أثارت القلق من الإجهاد بين الطيارين. ويجري تحقيق في الحادث.
ولا تضع المنظمة الدولية للطيران المدني عدد ساعات محددا لنوم الطيارين في الرحلات التجارية. وعوضا عن ذلك قالت ميلار على هامش ندوة للمنظمة محورها إدارة الإجهاد إن المنظمة طالبت أعضاءها وعددهم 191 بلدا بوضع لوائحها الخاصة استنادا إلى "مبادئ علمية ومعرفة عملياتية.
وأضافت "يعني هذا منحهم (الطيارين) فرصة للحصول على قسط من النوم يسمح بالتعافي ليتسنى لهم العمل على الوجه الأمثل. لا يتعلق الأمر فقط بالحصول على العدد الكافي من ساعات الراحة بل بالاستفادة من هذه الساعات في النوم جيدا."
وقالت أيضا إن الضوابط الخاصة بطياري الهليكوبتر ستطبق في صناعتي النفط والتعدين على سبيل المثال وإنها ينبغي أن تكتمل بحلول 2018.
وتظهر بيانات المنظمة الدولية للطيران المدني توقعات بالحاجة لأكثر من 350 ألف طيار في قطاع الملاحة الجوية بحلول 2026 لقيادة 25 ألف طائرة جديدة مع تقاعد عدد مماثل من الطيارين.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)