من نيل بيتون
دكار (رويترز) - قال الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن محققي المنظمة الدولية عثروا على 17 مقبرة جماعية جديدة في وسط جمهورية الكونجو الديمقراطية وجمعوا تقارير عن عمليات اغتصاب وقتل ارتكبها جنود ويجب أن تحقق فيها المحكمة الجنائية الدولية إذا لم تفعل الحكومة ذلك.
وقالت حكومة الكونجو الديمقراطية، التي كثيرا ما تنفي مزاعم ارتكاب جنودها انتهاكات، إنها ستحقق في التقارير بمجرد أن تطلع على الأدلة.
وأفاد بيان صادر عن مكتب الأمير زيد أنه قال إن لديه تقارير بأن جنودا من الكونجو حفروا المقابر بعدما اشتبكوا مع ميليشيا كاموينا نسابو في إقليم كاساي بوسط البلاد الشهر الماضي.
وأضاف دون ذكر تفاصيل عن مصادر معلوماته إنه تم تسجيل "مقتل 74 شخصا على الأقل بينهم 30 طفلا على يد الجنود" نتيجة لهذه الاشتباكات.
وقال الأمير زيد إنه في واقعة منفصلة بالعاصمة الإقليمية كانانجا الشهر الماضي أفادت تقارير أن جنودا قتلوا بالرصاص 40 شخصا على الأقل واغتصبوا نساء وفتيات ولكنه لم يحدد ثانية من أورد التقارير.
وأضاف أن من المعتقد أن معظم الضحايا قتلوا في منازلهم عندما بدأ الجنود عملية تفتيش من منزل لآخر بحثا عن أعضاء في الميليشيا.
وتابع "من المهم للغاية أن تتخذ الحكومة... خطوات جادة لضمان أن يكون هناك... تحقيق مستقل."
وقال الأمير زيد "إذا لم يجر تحقيق قومي فعال فلن أتردد في الدعوة ... لإجراء تحقيق بآلية دولية بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية."
وقال لامبرت ميندي المتحدث باسم الحكومة إن فريق الأمم المتحدة يجب أن يقدم أدلته إلى إدارة العدل مضيفا "وبعد ذلك سنبدأ تحقيقات."
وكانت حكومة الكونجو نفت في السابق لجوء جنودها إلى القوة المفرطة ضد أفراد الميليشيا الذين اتهمتهم بحفر مقابر أخرى.
ووثق فريق الأمم المتحدة الآن 40 مقبرة جماعية ومقتل أكثر من 400 شخص في كاساي وهي المكان الأساسي الذي يندلع فيه القتال ضد ميليشيا كاموينا نسابو منذ أغسطس آب بعد أن قتلت قوات الأمن زعيمها. وتقاتل الميليشيا أساسا للثأر لمقتله.
وشكل تمرد حركة كاموينا نسابو التهديد الأكبر لسلطة رئيس الكونجو جوزيف كابيلا الذي أثار قراره البقاء في السلطة بعد انتهاء فترة ولايته في ديسمبر كانون الأول حالة من الفوضى في البلاد.
وقالت الحكومة الأسبوع الماضي إنها أعادت جثمان نسابو إلى قريته وهو ما كان مطلبا أساسيا لأفراد الميليشيا. ولكن لم يتضح ما إذا كان ذلك سيهدئ من حدة التوتر بعد سقوط هذا العدد الكبير من القتلى.
(إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير احمد حسن) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20170419T105217+0000