نيويورك، 23 سبتمبر/أيلول (إفي): طالبت 13 دولة بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة بوقف إطلاق النار في ليبيا لإنهاء الأزمة الراهنة، في الوقت الذي رفضوا فيه "التدخل الخارجي" في البلد العربي، وذلك خلال لقاء وزاري عقد في نيويورك.
وشارك في اللقاء الذي عقد الليلة الماضية، ممثلون عن الجزائر ومصر وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وقطر والسعودية وإسبانيا وتونس وتركيا والإمارات وبريطانيا والولايات المتحدة.
وقال البيان الصادر حول هذا اللقاء: "ندعو كل الأطراف لقبول وقف إطلاق نار فوري وكامل، والالتزام بشكل بناء بحوار سياسي سلمي لحل الأزمة القائمة".
ودعا وزير الخارجية الأمريكية جون كيري لعقد الاجتماع، مستغلا تواجد الكثير من الوزراء في نيويورك للمشاركة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وبهدف توحيد الاستجابة للوضع في ليبيا.
ووفقا للبيان، فإن الدول المشاركة في اللقاء اتفقت على "عدم وجود حل عسكري" للنزاع، داعمين جهود المفاوضات التي يقوم بها مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون.
وفي هذا الصدد، رحبت الدول المشاركة في اللقاء بالمفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة وتنطلق في الـ29 من الشهر الجاري، والدور الذي تقوم به دول الجوار لدفع المصالحة.
كما أبدى الوزراء عزمهم الاجتماع مجددا خلال 60 يوما في مدريد بهدف بحث المستجدات.
يشار إلى أن إسبانيا استضافت مؤتمرا حول ليبيا في 17 سبتمبر/أيلول الجاري، وكانت ممثلة في الاجتماع من خلال وزير خارجيتها خوسيه مانويل جارسيا مارجايو.
وأبرزت الدول المشاركة في الاجتماع دعمهم للبرلمان الذي تم تكشله عبر الانتخابات التي أجريت في 25 يونيو/حزيران الماضي، ومقره في طبرق، الواقعة على بعد ألف و500 كلم شرقي العاصمة، والذي لا يعترف به أعضاء المجلس التشريعي المنتهية ولايته ومقره في طرابلس.
وشدد البيان على ضرورة تشكيل حكومة تمثل "كل الليبيين"، كما حث المجتمع الدولي على دعم السلطات الليبية في سعيها لـ"حوار سياسي ومصالحة وانتقال ديمقراطي".
ورفضت الدول المشاركة في الاجتماع "أي تدخل خارجي في ليبيا". (إفي)