جنيف (رويترز) - قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إنه يتعين على أوروبا أن تتيح نظاما مضمونا لإعادة توطين اللاجئين السوريين مع فرار أعداد كبيرة منهم إلى مقدونيا واليونان جراء ما يعانونه من بؤس في بلدهم والبلدان المجاورة.
وأضافت أن عددا قياسيا يبلغ 7000 لاجيء سوري وصل إلى مقدونيا يوم الاثنين بينما هناك نحو 30 ألف لاجيء في الجزر اليونانية بينهم 20 ألفا في ليسبوس.
وذكرت ميليسا فليمنج المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في افادة صحفية في جنيف "تأخذ المناقشات الدائرة في أوروبا هذا الأسبوع طبيعة أكثر إلحاحا لأن من الواضح انه لا يمكن أن تقدم المانيا حلا لمشكلة أوروبية."
وقالت ألمانيا لشركائها الأوروبيين يوم الاثنين إن عليهم استقبال المزيد من اللاجئين إذ أنها تتعامل مع أعداد قياسية من طالبي اللجوء.
ورحبت المتحدثة بالعروض المنفصلة التي أعلنتها بريطانيا وفرنسا يوم الاثنين باستضافة لاجئين سوريين لكنها قالت إنه يجب اقامة مراكز للاستقبال في دول من بينها المجر واليونان.
وقالت فليمنج "هذا لن ينجح إلا بوجود نظام مضمون لإعادة التوطين حيث تعلن الدول الأوروبية موافقتها على استضافة عدد معين من اللاجئين. نعتقد أنه يجب أن يكون 200 ألف هذا هو العدد الذين نعتقد أنه بحاجة إلى إعادة التوطين في دول أوروبا."
وأضافت "وصل 350 ألفا إلى أوروبا التي يقطنها نصف مليار نسمة.. انه وضع يمكن التعامل معه إذا كانت هناك إرادة سياسية."
وقالت فليمنج إن برامج وكالات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة بما في ذلك المفوضية وبرنامج الأغذية العالمي تعاني من نقص في الأموال في الدول المجاورة لسوريا بما في ذلك لبنان والأردن حيث جرى قطع الدعم للاجئين.
وقالت "تدهور الأوضاع في سوريا والدول المجاورة يدفع آلاف السوريين إلى المجازفة بكل شئ في رحلة محفوفة بالمخاطر إلى أوروبا... هذا يؤدي بالطبع إلى الشعور باليأس."
وتابعت "نعتقد أنه لو كنا نتمتع بتمويل أفضل كان يمكن ألا نعرض هؤلاء الناس إلى هذه المأساة وأن كثيرا من الناس كانوا سيريدون البقاء."
وقالت بتينا لوشر المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إن توفير الطعام للسوريين يتكلف 26 مليون دولار أسبوعيا ولكن البرنامج اضطر لخفض الحصص إلى 1.3 مليون لاجئ جراء نقص التمويل مضيفة "يعتمد اللاجئون الآن أساسا على نحو 50 سنتا في اليوم في الدول المجاورة لسوريا."