جنيف (رويترز) - قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان يوم الأربعاء إن الخسائر البشرية بين المدنيين جراء القصف والألغام والعبوات الناسفة في شرق أوكرانيا سجلت أعلى مستوى في عام وسط استمرار انتهاك القوات الحكومية والانفصاليين الموالين لموسكو لوقف إطلاق النار.
وأوضح الأمير زيد أن 69 مدنيا على الأقل قتلوا أو جرحوا في يونيو حزيران أي مثلي العدد الذي سجل في الشهر السابق عليه في حين وصل العدد إلى 73 في يوليو تموز.
وقال في بيان إن عدد القتلى والمصابين في شرق أوكرانيا هو الأكبر منذ أغسطس آب 2015.
وأضاف "يضطر المدنيون من جديد للفرار إلى ملاجئ بدائية في أقبية منازلهم وفي بعض الأحيان حتى الصباح التالي بمعدل متزايد. إن تكلفة انتهاكات وقف إطلاق النار باهظة بالنسبة إلى النساء والأطفال والرجال في شرق أوكرانيا."
وشدد الحسين على ضرورة توقف الاشتباكات بين القوات المتناحرة وتطبيق هدنة شاملة ومستمرة وفقا لاتفاقية مينسك التي أبرمت في فبراير 2015."
وتابع قائلا "الخسائر البشرية الكثيرة التي وثقناها في الأسابيع الأخيرة تشير إلى أن القوات الأوكرانية والجماعات المسلحة لا تتخذان الاحتياطات الضرورية لحماية المدنيين."
والقصف مسؤول عن أكثر من نصف الخسائر البشرية المسجلة في يونيو حزيران ويوليو تموز بينما أصيب الباقون أو قتلوا بسبب الألغام والقذائف غير المنفجرة والعبوات الناسفة والعبوات بدائية الصنع.
وقال الأمير زيد "فرق حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة على جانبي خط التماس وثقت تقارير عن تعرض منازل مدنيين للنهب فضلا عن قصف مدارس أو مستشفيات أو استخدامها من قبل القوات الأوكرانية أو الجماعات المسلحة."
وأبرم اتفاق مينسك المؤلف من 12 بندا بين الحكومة الأوكرانية والانفصاليين في فبراير شباط 2015 بهدف إنهاء النزاع برعاية روسيا وألمانيا.
وقال مكتب حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن الصراع في أوكرانيا تسبب في مقتل أكثر من 9550 شخصا بينهم جنود ومدنيون ومقاتلون من الجماعات المسلحة منذ أبريل نيسان 2014.
ولم تطبق حتى الآن بنود اتفاق مينسك بالكامل والذي ينص على وقف شامل للقتال وسحب الأسلحة الثقيلة من الجبهة والإفراج عن أسرى الحرب مما يثير المخاوف من انهيار الهدنة الهشة بالكامل.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير دينا عادل)