💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

وسط ضائقة مالية.. الأمم المتحدة تواجه تحديات ضخمة في هجوم الموصل

تم النشر 13/10/2016, 18:31
© Reuters. الأمم المتحدة: الهجوم على الموصل بالعراق ربما يشرد مليون شخص

من مايكل جورجي

أربيل (رويترز) - قالت الأمم المتحدة إنها تستعد لواحدة من أكبر جهود الإغاثة الإنسانية في العالم وأكثرها تعقيدا خلال المعركة المرتقبة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من مدينة الموصل بشمال العراق وهو ما قد يؤدي لتشريد ما يصل إلى مليون شخص واستخدام مدنيين كدروع بشرية أو انهم ربما يتعرضون لهجمات بأسلحة كيماوية.

وتستعد قوات عراقية مدعومة من الولايات المتحدة لمعركة طال انتظارها على المعقل الرئيسي الاخير لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقد تكون هذه أكبر معركة في البلاد منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003.

وقد يبدأ هجوم الموصل بنهاية هذا الشهر وفقا لمصادر عراقية ومنها مستشار أمني للحكومة ومسؤول إقليمي وقائد عسكري ميداني.

ويتحصن مقاتلو الدولة الإسلامية في المدينة ومن المتوقع أن يقاتلوا بضراوة ولديهم تاريخ من إجبار المدنيين على البقاء في طريق الأذى اثناء معارك سابقة للدفاع عن الأراضي التي يسيطرون عليها.

والموصل التي كان يسكنها قبل الحرب زهاء مليوني شخص أكبر كثيرا من أي مدينة يسيطر عليها المسلحون وتزيد في الحجم أربع إلى خمس مرات عن أي مدينة أخرى جرى استعادتها حتى الآن من أيدي المقاتلين الذين اجتاحوا شمال العراق في 2014 ويسيطرون أيضا على أراض في سوريا.

وقالت ليز جراندي منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق "أسوأ السيناريوهات في الموصل سيكون شيئا كهذا: طرد جماعي لمئات الآلاف من الأشخاص.. احتجاز مئات الآلاف من الأشخاص كدروع بشرية."

وأضافت قائلة "هجوم كيماوي سيعرض الآلاف أو مئات الآلاف أو ربما حتى أكثر من ذلك لخطر كبير. إذا كان لهذا كله أن يحدث في نفس الوقت فستكون كارثة" مشيرة إلى أن الدولة الإسلامية قالت إنها ستستخدم الأسلحة الكيماوية للدفاع عن المدينة.

وقالت جراندي "من أجل إيواء ودعم وتسكين مليون شخص بمعايير تراعي الكرامة الانسانية يجب أن نضع نصب أعيننا عملية تتكلف مليار دولار."

ويزيد هذا المبلغ أربع مرات عن 230 مليون دولار حصلت عليها المنظمة الدولية حتى الآن لهذا المسعى وهو مبلغ لم يصل إلا في الآونة الأخيرة.

وحتى الان تم بناء ستة مخيمات فقط يمكنها استيعاب 50 ألف شخص. وقالت جراندي إن الجهود جارية لإنشاء 11 مخيما آخر.

وتأمل جراندي والمسؤولون العراقيون أن يظل السكان في منازلهم أطول فترة ممكنة لتجنب الوقوع وسط تبادل إطلاق النار عندما يبدأ القتال ولتجنب نزوح جماعي يطغى على جهود الإغاثة.

ومن بين ما يصل إلى 1.5 مليون شخص من المعتقد أنهم في الموصل الآن هناك نحو 200 ألف يتوقع أن يحاولوا الهروب بينما تتحصن الدولة الإسلامية من أجل معركتها الاكثر أهمية.

وقالت جراندي "إذا كان لكم أن تروا تحركا قسريا لأكثر من 150 ألف شخص في تلك المرحلة فلن تتمكن أي مؤسسة في العالم من التكيف مع هذا النطاق من التحرك. ما نأمله هو أن تكون حركة السكان متدرجة وألا تحدث مرة واحدة."

واجتاحت الدولة الإسلامية الموصل في 2014 دون مقاومة فعلية من الجيش العراقي. وأعلن زعيمها أبو بكر البغدادي الخلافة وسيطر أتباعه على المدينة وأعدموا أي شخص يشتبه بأنه يعارضهم.

وتقع الموصل ذات الأغلبية السنية في واحدة من أكثر المناطق المتنوعة عرقيا في البلاد.

وخلافا للجيش العراقي تستهدف مجموعة من القوى الأخرى الانضمام إلى المعركة ضد الدولة الإسلامية بدءا من فصائل شيعية مسلحة إلى قوات البشمركة الكردية التابعة لإقليم كردستان العراق شبه المستقل وقوى سنية تدعمها تركيا.

وقد يعمق هذا الخليط غير المنسجم الانقسامات الطائفية بعد تعرض الموصل للهجوم وما يخاطر بانزلاق البلاد إلى حرب أهلية شاملة والمزيد من الصعوبات.

وتأمين موارد الإغاثة صعب بينما تعصف الحرب بأجزاء كثيرة من الشرق الأوسط وخصوصا سوريا. ويوجد بالفعل أكثر من ثلاثة ملايين نازح في العراق فيما له صلة بالصراعات مع الدولة الإسلامية. وفي سوريا المجاورة هناك 11 مليون نازح.

وحاولت الأمم المتحدة فهم كيف تبدو الحياة في ظل الدولة الإسلامية في مدن كالموصل وتتواصل مع مخبرين داخل المدينة منذ وصول الدولة الإسلامية.

والنتائج قاتمة. فأسعار المواد الغذائية ارتفعت بشدة. والأدوية في تناقص حتى لمن يعانون من أمراض خطيرة. كما إن الكثير من الأطفال غير ملتحقين بمدارس.

© Reuters. الأمم المتحدة: الهجوم على الموصل بالعراق ربما يشرد مليون شخص

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.