من توم مايلز
جنيف (رويترز) - قال يان إيجلاند مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن روسيا أبلغت مجموعة العمل الدولية للشؤون الإنسانية في سوريا خلال اجتماع يوم الخميس بأن عملية الإجلاء من شرق حلب ستكون سريعة وسلمية.
وأضاف أن الأمم المتحدة لم تكن ضالعة في التوسط في إبرام اتفاق الإجلاء لكنها أبدت استعدادها لمراقبة العملية ومرافقة المغادرين لحين وصولهم إلى وجهاتهم. وسيتوجه أغلب المغادرين إلى مدينة إدلب الخاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة لكن البعض قد يذهبون إلى تركيا لأن لهم حرية اختيار وجهتهم.
وقال للصحفيين في جنيف "أوضحت روسيا اليوم لمجموعة العمل تفاصيل سير عملية الإجلاء وهي أكدت أن الروس سيراقبون الموقف وأن هذا إجلاء سريع وغير بيروقراطي... وأنه لن يلحق أذى بمن يجري إجلاؤهم."
وأضاف "إنها عملية إجلاء ثلاثية للمصابين والمرضى والمدنيين الضعفاء وإجلاء للمقاتلين... وفي الإجمال بالتأكيد فالرقم سيتخطى الألف بكثير وقد يكون آلاف."
وقال إيجلاند إن الأمم المتحدة لديها خطط طوارئ لاستقبال 100 ألف شخص في إدلب لكن ذلك لن ينهي المشكلة. وتجري الأمم المتحدة اتصالات مع تركيا لمناقشة إمكانية إقامة "مخيمات جديدة كبرى".
وأضاف إيجلاند "أنا أخشى مما قد يحدث عندما تتم تلك العملية بالنسبة للناس في إدلب وفي المناطق الأخرى التي تشهد صراعات وفي المناطق التي تضم مئات الآلاف من النازحين وسط مناطق المعارك."
وأوضح أن هناك 15 منطقة محاصرة أخرى في سوريا بخلاف حلب تضم نحو 700 ألف شخص.
وقال إيجلاند إن الأمم المتحدة أحصت نحو 50 ألف شخص نزحوا من شرق حلب في الأسابيع الأخيرة من المعارك وقد يكون هناك 30 ألفا آخرين لا يزالون في جيب مزدحم للمعارضة في المدينة. وتعمل الأمم المتحدة لمعرفة ما إن كانت تقديراتها قبل نحو شهر مضى بأن هناك 250 ألفا محاصرون في شرق حلب خاطئة.
(إعداد سلمى نجم للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)