جنيف (رويترز) - قال روبرت كولفل المتحدث باسم مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة يوم الجمعة إن عدد القتلى المعروف جراء الصراع في أوكرانيا الذي بدأ في أبريل نيسان الماضي يفوق حاليا 5000 وربما يكون العدد أكثر بكثير.
واشتد القتال في الأيام العشرة الأخيرة مع تصريح لقائد الانفصاليين الموالين لروسيا يوم الجمعة بأن قواته ستستمر في عملياتها العسكرية في شرق البلاد ولن تسعى في الوقت الحالي لاجراء محادثات للتوصل إلى هدنة مع الحكومة الأوكرانية في كييف.
وقال كولفل في مؤتمر صحفي في جنيف بسويسرا "التصعيد الملحوظ في الاقتتال تسبب برفع عدد القتلى إلى 5086 شخصا ونخشى أن يكون الرقم الحقيقي أعلى بشكل بكثير."
وأضاف أن حصيلة الضحايا -المستندة الى البيانات الرسمية للضحايا التي يجمعها مراقبو حقوق الانسان الدوليون- تشمل 262 شخصا قتلوا أثناء القتال بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين الموالين للروس في الأيام التسعة الماضية وهي "الفترة التي تخللها سقوط أكبر عدد من القتلى" منذ إعلان وقف إطلاق النار في الخامس من سبتمبر أيلول الماضي.
ولدى سؤاله عن سبب التشكيك في حصيلة الضحايا قال كولفل لرويترز "نحن لا نحصل بالضرورة على العدد الكامل للضحايا العسكريين" مشيرا إلى أن الحصيلة تشمل عدد المدنيين والمقاتلين غير أن الأعداد الكاملة لا تتوفر دوما بسرعة.
وأصيب في القتال منذ أبريل نيسان الماضي نحو 10948 شخصا.
وعبر مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان عن قلقه من "استمرار تواجد المقاتلين الأجانب في شرق (أوكرانيا) ويزعم ان من بينهم جنودا في الخدمة الفعلية في الاتحاد الروسي فضلا عن تواجد أسلحة ثقيلة ومتطورة في المناطق المأهولة الخاضعة لسيطرة الجماعات المسلحة."
وتنفي روسيا أي مشاركة مباشرة في الصراع.
وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن القوانين الجديدة التي فرضتها الحكومة الأوكرانية بشأن ضرورة الحصول على تصاريح خاصة لدخول منطقة الصراع تعوق جهود نقل المساعدات إلى مناطق النزاع في الشرق وتجعل الحياة أكثر صعوبة بالنسبة للنازحين الفارين من القتال.
ودعت المفوضية إلى تسهيل الدخول فورا إلى شرق البلاد دون أي عوائق.
وقالت المتحدثة باسم المفوضية كارين دي جروجل للصحفيين "إن القيود المفروضة على التنقل في منطقتي دونيتسك ولوجانسك في شرق البلاد تعقد أكثر الوضع الحالي الصعب لأولئك الذين أجبروا على النزوح. وما جعل الأمور أكثر سوءا هو اشتداد القتال الذي شهدناه في الأيام الأخيرة الماضية."
وحين طلب منها شرح المعوقات التي يواجهونها قالت دي جروجل "لقد تم ايقافنا على الحواجز في بعض الأحيان لأسباب أمنية وفي أحيان أخرى لأسباب ليست واضحة تماما بالنسبة لنا."