💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

المفوض السامي لحقوق الإنسان يحذر روسيا من الضربات الجوية في سوريا

تم النشر 04/10/2016, 18:57
© Reuters. الأمير زيد يحذر روسيا من استخدام أسلحة حارقة في الضربات الجوية بسوريا

من توم مايلز وستيفاني نيبيهاي

جنيف (رويترز) - حذر الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة روسيا يوم الثلاثاء من استخدام أسلحة حارقة خلال ضرباتها الجوية على مدينة حلب السورية قائلا إن الهجمات على أهداف مدنية ربما تصل إلى جرائم ضد الإنسانية.

وقال الأمير زيد في بيان إن الوضع في حلب يتطلب مبادرات جديدة جريئة "بينها مقترحات للحد من استخدام الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن لحق النقض (الفيتو)."

وربما يسمح ذلك للقوى العظمى بإحالة قضية الوضع في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية وهي الخطوة التي رفضتها روسيا والصين سابقا.

وأضاف "ستصبح مثل هذه الإحالة مبررة تماما في ضوء الإفلات من العقوبة على نطاق واسع وصادم في الصراع وحجم الجرائم التي ارتكبت ويصل بعضها بالفعل إلى حد جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية."

وسئل المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف عن الطريقة التي تنظر بها روسيا إلى اقتراح الحد من حقوق استخدام للدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الفيتو فقال "سلبية".

ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين.

وكان بيسكوف قال الأسبوع الماضي إن القوات الجوية الروسية ستواصل دعم قوات الحكومة السورية وإن ما سماه "الحرب على الإرهاب" سيستمر.

وقال زيد إن الحكومة السورية وحلفاءها باشروا "نمطا من الهجمات" ضد أهداف تحظى بحماية خاصة بموجب القانون الإنساني الدولي ومن بينها وحدات طبية وعمال مساعدات ومحطات لضخ المياه.

وقال روبرت كولفيل المتحدث باسم الأمير زيد إنه لا يوجد نظام أساسي يضع قيودا على الجرائم الدولية.

وأضاف أن زيد وهو رئيس سابق لمجس الأمن لم يكن يدعو لإلغاء حق النقض لكن لرفعه فقط في قضايا الجرائم الدولية بالغة الخطورة.

وقال خلال إفادة صحفية بمقر الأمم المتحدة "أنظروا إلى حلب.. انظروا إلى ما يحدث. أعتقد أنكم لن تجدوا حجة أكثر إقناعا .. لاتخاذ إجراء."

ومنح الفيتو الذي تتمتع به روسيا في مجلس الأمن إلى جانب مشاركتها العسكرية إلى جانب الرئيس بشار الأسد نفوذا هائلا في الأزمة السورية الأمر الذي أحبط واشنطن.

* محظور وفق معاهدة

وقال الأمير زيد إن استخدام الأسلحة دون تمييز مثل الأسلحة الحارقة في مناطق ذات كثافة سكانية عالية يثير قلقا بالغا بصورة استثنائية. وعقد مقارنة مع معارك وارسو وستالينجراد ودريسدن خلال الحرب العالمية الثانية. وقال إن تصنيف العدو على أنه "تنظيم إرهابي" ليس عذرا لتجاهل قوانين الحرب.

وأشار إلى أن استخدام مقاتلي المعارضة لما يسمى بمدافع الجحيم وهي قذائف مورتر بدائية الصنع تطلق اسطوانات غاز ملغومة بالمتفجرات والشظايا أمر غير مقبول بالمرة.

وقالت فضيلة الشايب المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية إن عدد القتلى الذين سقطوا في شرق حلب في الفترة بين 23 سبتمبر أيلول والثاني من أكتوبر تشرين الأول الجاري بلغ 342 قتيلا من بينهم 106 أطفال إضافة إلى إصابة 1129 آخرين من بينهم 261 طفلا.

وأضافت أن هذه الأرقام استندت إلى تقارير مراكز صحية تعمل على الأرض غير أن العدد الدقيق ربما يكون أكبر من ذلك بكثير.

وقالت خلال إفادة صحفية مقتضبة "كانت لدينا ستة مستشفيات فقط تعمل بشكل جزئي حتى أمس ومستشفى واحدا فقط يوفر خدمات الرعاية من جراء (الإصابة) بالصدمة."

وقالت إن الأمل مازال يحدو بمنظمة الصحة العالمية لإجلاء عشرات الجرحى والمصابين بأمراض مزمنة من حلب. وأضافت "نعد خططا ولدينا اتصالا مع عدد من المستشفيات داخل وخارج الدولة. لكن لا يمكننا التحرك طالما لم يتوفر الأمن وإمكان الدخول."

© Reuters. الأمير زيد يحذر روسيا من استخدام أسلحة حارقة في الضربات الجوية بسوريا

وقال ينس لاركيه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الحكومة السورية لم ترد بعد على خطة الأمم المتحدة بشأن قوافل المساعدات في سوريا خلال هذا الشهر مشيرا إلى أن آخر قافلة جرى تسييرها في 25 سبتمبر أيلول.

(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية- تحرير سيف الدين حمدان)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.