سول (رويترز) - قال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان جي مون الذي اعتبر يوما في صدارة المرشحين لانتخابات الرئاسة في كوريا الجنوبية إنه لن يترشح للرئاسة.
وأبلغ بان الصحفيين في البرلمان يوم الأربعاء بعد اجتماعه مع زعماء الأحزاب المحافظة أنه تعرض "لحملة تشهير أقرب إلى الاغتيال المعنوي" في الإعلام وأنه قرر التنازل عن خطته "الوطنية" لقيادة التغيير السياسي.
وأضاف أنه "محبط من الأساليب الأنانية" التي ينتهجها بعض الساسة وشكا من "الأخبار الملفقة".
وقال "مع كل أنواع الأخبار الملفقة.. لم يكن هناك مجال لرؤية نيتي للتغيير السياسي وكان كل ما تبقى ندبات بالغة لحقت بعائلتي وبي وباسم الأمم المتحدة حيث أمضيت العشرة أعوام الأخيرة."
وقال بان "كنت أتطلع لسباق جيد لكن الأمر مخيب للآمال."
وعاد بان (72 عاما) إلى كوريا الجنوبية يوم 12 يناير كانون الثاني بعدما تولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة لعشرة أعوام لكنه لم ينجح في استثمار هذه العودة. فقد بدا في بعض الأحيان شخصية سريعة الانفعال ووقع في سلسلة زلات تشوب سجله في العلاقات العلامة كما تضرر من فضيحة تورط فيها أفراد في عائلته.
وحتى دون أن يعلن نيته الترشح لرئاسة كوريا الجنوبية تراجع مركزه في استطلاعات الرأي إلى المركز الثاني بعد مون جاي-إن مرشح الحزب الديمقراطي الذي يمثل المعارضة الرئيسية في البلاد وذلك بعد أن بلغ أعلى نقطة العام الماضي حين وصلت نسبة تأييده لنحو 30 في المئة.
وقال كيم جون سوك أستاذ العلوم السياسية في جامعة دونج جوك في سول إن فرص بان في الفوز بالرئاسة ضعيفة في ظل غياب قاعدة سياسية ورسالة واضحة بعد عودته من نيويورك.
وقال "لقد ارتطم بحائط ولم يكن معه سوى سيرته الذاتية كأمين عام للأمم المتحدة."
وأضاف "وفي الوقت الذي لم يحظ فيه بزيادة في التأييد... ظل يقع في أخطاء وشعر الناس أن بان يجب ألا يكون رئيسا."
وعمل بان وزيرا لخارجية كوريا الجنوبية من عام 2004 إلى عام 2006 ساعد خلالها على تنفيذ سياسة للتواصل مع كوريا الشمالية قبل أن يتولى منصب الأمين العام للأمم المتحدة.
(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)