إسلام آباد (رويترز) - قالت باكستان يوم الثلاثاء إن عملية مشتركة للقوات الأفغانية والأمريكية تمكنت من إنقاذ ابن رئيس الوزراء السابق يوسف رضا جيلاني بعد ثلاث سنوات من قيام مسلحين بخطفه في مسقط رأسه بباكستان.
وذكرت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أن علي حيدر جيلاني "أعيد اليوم في عملية مشتركة نفذتها قوات أمنية أفغانية وأمريكية في غزنة بأفغانستان."
وأضافت أنه سينقل إلى باكستان بعد إجراء فحص طبي له.
وفي بيان منفصل نشر على موقع فيسبوك قال السفير الأفغاني لدى باكستان عمر زاخيلوال إن تحرير علي حيدر تم "في عملية نفذتها القوات الخاصة الأفغانية في إقليم غزنة صباح اليوم (الثلاثاء)."
ولم يرد في بيانه ذكر لمشاركة قوات أمريكية في العملية. وقالت بعثة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان بقيادة الولايات المتحدة إنها على علم بالتقارير الواردة لكنها لم تدل بتعليق فوري.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن الرهينة الذي تم تحريره نقل إلى قاعدة باجرام الجوية في أفغانستان وسيصل إلى باكستان خلال بضع ساعات.
وقال علي موسى جيلاني شقيق المخطوف لقناة جيو التلفزيونية الباكستانية "عندما سمعنا النبأ لأول مرة لم نصدقه. صدقناه فقط عندما أكدته وزارة الخارجية."
وأضاف "الآن ليس لدينا أي نية للاحتفال. فقط ننتظر أن نرى وجهه."
واختطف علي حيدر خارج مكتب لحزب الشعب الباكستاني في بلدة مولتان بإقليم البنجاب قبل يومين من الانتخابات العامة الباكستانية في 11 مايو أيار 2013.
وكان والده العضو البارز في حزب الشعب الباكستاني رئيسا للوزراء في الفترة من 2008 إلى 2012 عندما عزل بقرار من المحكمة العليا فيما يتعلق باتهامات تتعلق برفضه إعادة فتح قضايا فساد ضد الرئيس الباكستاني آنذاك آصف علي زرداري.
ولم يكن خطف علي حيدر حادثة الخطف الوحيدة لشخصية بارزة في باكستان في السنوات الأخيرة.
فقد اختطف في عام 2011 ابن حاكم محلي باكستاني اغتيل لانتقاده قوانين التجديف الصارمة. وأطلق سراح شهباز تاسير في مدينة كويتا بجنوب غرب البلاد في مارس آذار.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير ياسمين حسين)