💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الرئيس الإيراني: الاتفاق النووي بداية علاقة جديدة مع العالم

تم النشر 03/04/2015, 21:58
© Reuters. الرئيس الإيراني: الاتفاق النووي بداية علاقة جديدة مع العالم
LCO
-
CL
-

من باباك ديغابيشه وأوري لويس

بيروت/القدس (رويترز) - قال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الجمعة ان المفاوضات التي أدت الى التوصل الى إطار اتفاق نووي هي "خطوة أولى" نحو علاقات أفضل بين إيران والعالم بعد أن استقبل الإيرانيون الإعلان بالاحتفالات في الشوارع.

كما أشاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أيضا بالاتفاق ووصفه بأنه "تفاهم تاريخي" رغم أن دبلوماسيين حذروا من أن مفاوضات صعبة تنتظر الأطراف قبل إبرام اتفاق نهائي.

والاتفاق المبدئي الذي تم التوصل إليه يوم الخميس بعد محادثات دامت ثمانية أيام في سويسرا يمهد الطريق أمام مفاوضات على تسوية تهدف إلى تهدئة مخاوف الغرب من احتمال سعي إيران لصنع قنبلة ذرية في مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.

ويمثل الاتفاق أهم خطوة باتجاه حدوث تقارب إيراني أمريكي منذ الثورة الإيرانية عام 1979 وقد ينهي عقودا من العزلة الدولية لإيران.

لكن الاتفاق أثار غضب إسرائيل أقوى حلفاء واشنطن في المنطقة وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن الاتفاق سيمهد الطريق أمام الانتشار النووي والحرب وحتى دمار بلاده.

وفي خطاب نقله التلفزيون على الهواء مباشرة يوم الجمعة قال روحاني -وهو شخصية معتدلة نسبيا انتخبت بأغلبية كبيرة قبل عامين على وعد بتخفيف عزلة إيران- إن المحادثات النووية هي مجرد البداية نحو سياسة انفتاحية أوسع نطاقا.

وأضاف "هذه خطوة أولى نحو التفاعل البناء مع العالم."

وتابع قوله "هذا اليوم سيخلد في الذاكرة التاريخية للأمة الإيرانية..يرى البعض أنه ينبغي علينا إما محاربة العالم أو الاستسلام للقوى العالمية. نحن نقول إن هناك طريقا ثالثا. يمكننا أن نتعاون مع العالم."

لكن الأمر مازال يتطلب عمل الخبراء على تفاصيل صعبة على مدى ثلاثة أشهر. وقال دبلوماسيون إن الاتفاق قد ينهار في أي لحظة قبل انقضاء مهلة في نهاية يونيو حزيران.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "لسنا في نهاية الطريق تماما ويجب أن تكون نهاية الطريق في يونيو. لن يوقع أي شيء إلى أن يتم التوقيع على كل شيء لكن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح."

وقال نتنياهو الذي يحظى بدعم كبير وسط الجمهوريين الذين يسيطرون على الكونجرس الأمريكي إن القوى التي تتفاوض مع إيران يجب أن تضيف مطلبا جديدا وهو أن تعترف طهران بحق إسرائيل في الوجود.

وبموجب اتفاق يوم الخميس ستخفض إيران مخزوناتها من اليورانيوم المخصب الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة وتفكك معظم أجهزة الطرد المركزي التي يمكن أن تستخدمها في تخصيب المزيد. وستمنع عمليات تفتيش دولية حثيثة إيران من انتهاك بنود الاتفاق سرا. وقالت واشنطن إن التسوية ستمدد الفترة اللازمة حتى تصنع إيران قنبلة إلى عام كامل بدلا من شهرين أو ثلاثة في الوقت الحالي.

وبالنسبة لإيران فإن الاتفاق سيؤدي في النهاية إلى رفع العقوبات التي أدت إلى خفض صادرات النفط التي تدعم اقتصادها بأكثر من النصف على مدى السنوات الثلاث المنصرمة.

لكن عقودا من العداء لا تزال قائمة بين البلدين حيث تصف طهران الولايات المتحدة بأنها "الشيطان الأكبر" بينما تصف واشنطن إيران بأنها جزء من "محور الشر".

وسيتعين على كل من أوباما والرئيس الإيراني حسن روحاني الترويج للاتفاق بين المتشككين إزاءه في الداخل.

وطالب الجمهوريون في الولايات المتحدة بأن يمنح الكونجرس الذي يسيطرون عليه الحق في مراجعة الاتفاق.

"أمريكا تحت أقدامنا"

وانطلقت الاحتفالات في طهران بعد التوصل للاتفاق. وأطلقت أبواق السيارات في شوارع العاصمة الإيرانية بينما صفق ركابها فرحا.

وأشار رجال دين محافظون يوم الجمعة إلى تأييدهم للاتفاق ومنهم الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الذي تتجاوز سلطاته سلطة الرئيس المنتخب.

وفي خطبة الجمعة بجامعة طهران قال الخطيب آية الله محمد إمامي كاشاني وهو رجل دين محافظ يبلغ من العمر 78 عاما إن خامنئي يدعم فريق التفاوض. ووصف الخطيب فريق التفاوض بأنه "حازم وحكيم وهادئ". وهنأ روحاني ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

لكنه ألقى الخطبة من منصة كتبت عليها عبارة للمرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله روح الله الخميني تقول "سنضع أمريكا تحت أقدامنا."

ووصف أوباما الاتفاق بأنه "تفاهم تاريخي مع إيران" وشبهه باتفاقات الحد من التسلح النووي التي عقدها رؤساء أمريكيون سابقون مع الاتحاد السوفيتي وجعلت "عالمنا أكثر أمانا" أثناء الحرب الباردة. لكنه حذر ايضا من أن "النجاح ليس مضمونا."

وبانضمام روسيا والصين إلى الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا في توقيع الاتفاق وترحيب دول عربية سنية به بحذر فإن الدولة الوحيدة التي أعلنت معارضتها له هي إسرائيل.

وأبدى نتنياهو غضبه من ترتيب يرى أنه قد يؤدي إلى انتشار نووي وحرب.

وأضاف نتنياهو في بيان "تطالب إسرائيل بأن يتضمن أي اتفاق نهائي مع إيران التزاما إيرانيا واضحا لا لبس فيه بحق إسرائيل في الوجود."

وكان نتنياهو قد تحدث هاتفيا مع أوباما في وقت سابق وقال إنه "يعارض بشدة" الاتفاق. وفي بيان صدر بعد المكالمة قال نتنياهو إن توقيع اتفاق يستند إلى اتفاق الإطار المعلن في لوزان "سيهدد بقاء إسرائيل".

وأضاف "الاتفاق سيضفي شرعية على برنامج ايران النووي ويعزز اقتصاد ايران ويزيد من عدوان إيران وإرهابها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه.

"سيزيد مخاطر الانتشار النووي في المنطقة ومخاطر اندلاع حرب مروعة."

وكانت السعودية أكثر حذرا وأعلنت تأييدها للاتفاق لكن مشاعر الارتياب لديها لا تزال عميقة. وأطلقت الرياض حملة قصف قبل نحو أسبوع ضد حلفاء لإيران في اليمن.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن من السابق لأوانه الاحتفال بالاتفاق. لكنه قال إيضا إن إسرائيل يجب أن تدرس الاتفاق بعناية أكبر قبل أن تعارضه.

وبعد انخفاض أسعار النفط العالمية بشدة خلال العام المنصرم هوت الأسعار مجددا أمس الخميس بسبب احتمال تمكن إيران من زيادة صادراتها. وانخفض خام برنت ما يصل إلى خمسة في المئة قبل أن يتعافى.

وقال فابيوس إن الاقتصاد الإيراني سيجني 150 مليار دولار من تخفيف العقوبات.

وأضاف "سترون أن هناك ردود فعل إيجابية كثيرة في شوارع إيران وأعتقد أنها حقيقية وليست مختلقة. فالإيرانيون .. الناس والشبان ينتظرون شيئا وتجب الإشارة إلى هذا."

وقال العاهل السعودي الملك سلمان لأوباما في مكالمة هاتفية يوم الخميس إنه يأمل في التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع النووي تؤدي إلى "تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم".

لكن السعودية ودولا عربية سنية أخرى تخشى من التداعيات الأوسع لاتفاق يصب في مصلحة إيران التي يعتبرونها منافسا يحاول توسيع نفوذه.

وقال مصدر خليجي مقرب من السياسة السعودية الرسمية إن الاتفاق يتضمن فيما يبدو ضمانات مهمة. وقال "الأمر يتعلق بالتحقق. إذا لم يلتزموا سيعاد فرض العقوبات. هذه نتيجة مطمئنة."

© Reuters. الرئيس الإيراني: الاتفاق النووي بداية علاقة جديدة مع العالم

لكنه أضاف بنبرة متشككة "إيران قد تظن أنه نتيجة لهذا الاتفاق فإنها ستضع أقدامها على طريق الاحترام."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.