💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاستراتيجية السعودية الجديدة نحو اليمن.. الأمن أولا

تم النشر 23/01/2015, 22:00
الاستراتيجية السعودية الجديدة نحو اليمن.. الأمن أولا
CL
-

من أنجوس ماكدوال

الرياض (رويترز) - تنتهج المملكة العربية السعودية سياسة الأمن أولا في تعاملها مع اليمن حيث استولى الحوثيون على السلطة تقريبا فهي لا تريد أكثر من الانتهاء من إقامة سياج حدودي لتغلق الأبواب.

واستضافت الرياض اجتماعا لدول مجلس التعاون الخليجي يوم الأربعاء للتهديد باتخاذ إجراءات غير محددة "لحماية مصالحها" في اليمن حيث استقال الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس وزرائه خالد بحاح بسبب سيطرة الحوثيين الشيعة المدعومين من ايران على البلاد.

لكن الوضع الآن مختلف عما كان عليه فيما مضى فلم يعد للمملكة نفوذ يذكر على الجانب الآخر من الحدود وليست لها علاقات وثيقة مع أصحاب النفوذ السياسي الجدد. وعلقت المملكة بالفعل دفع مساعدات مالية وهي أقوى ورقة ضغط تملكها في اليمن.

وسيضطر هذا الحوثيين وبالتبعية إيران لسداد الفاتورة الباهظة لاحتياجات اليمن إذا كانوا يريدون حكم واحدة من أفقر دول العالم العربي دون مساعدة الرياض.

ويقول محللون سعوديون إن الأولوية لإغلاق الحدود مع اليمن بإحكام من خلال إقامة سياج على غرار ذلك المقام على الحدود مع العراق وتكلف مبالغ طائلة. وكان الحوثيون قد قتلوا نحو 200 جندي سعودي في حرب قصيرة قبل أربعة أعوام.

وقال جمال خاشقجي الذي يدير قناة اخبارية سعودية مملوكة لأحد الأمراء إن الاستراتيجية السعودية بالنسبة لليمن هي لا استراتيجية وأضاف أنه لا يرى سوى سياسة أمنية تنطوي على الحفاظ على سلامة الحدود وحمايتها جيدا.

ويعني صعود الحوثيين أن العراق واليمن اكبر جارتين للمملكة من حيث عدد السكان تهيمن عليهما الآن ايران اكبر خصومها بالمنطقة.

وسيمثل وقف المساعدات السعودية معضلة لكل من ايران والحوثيين.

في طهران حيث يتباهى ساسة بأن عاصمة عربية أخرى سقطت تحت نفوذهم بعد بغداد وبيروت ودمشق يجب أن يقرر الزعماء الإيرانيون ما اذا كان عليهم البدء في تقديم مساعدات لمساعدة الاقتصاد اليمني على الاستمرار.

لكن انخفاض أسعار النفط وآثار العقوبات المفروضة على إيران منذ سنوات معناه أنه ليس لديها فائض مالي كبير لتدعم دولة لم يكن لها تاريخيا سوى موقع هامشي في الصراع على النفوذ بالمنطقة بين الرياض وطهران.

لكن رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني أشار يوم الخميس إلى أن المساعدات ربما تكون جاهزة. وقال للصحفيين في زيارة لتركيا "إذا كان الشعب اليمني يحتاج الدعم فإننا بالطبع سندعمه."

وتأججت نيران الاضطرابات السياسية في اليمن يوم الجمعة بعدما قدم هادي استقالته.

وألقى هادي وهو لواء سابق بالجيش باللوم على سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في عرقلة محاولته قيادة اليمن نحو الاستقرار بعد أعوام من الاضطرابات الانفصالية والقبلية وفي ظل تفاقم الفقر والضربات الجوية التي تنفذها الولايات المتحدة بطائرات بلا طيار وتستهدف إسلاميين متشددين.

وأدهشت استقالة هادي يوم الخميس اليمن الذي يعيش فيه 25 مليون نسمة والذي أصبح الحوثيون الفصيل المهيمن فيه بسيطرتهم على العاصمة صنعاء في سبتمبر أيلول وإملائهم الشروط على هادي الذي حبسوه فعليا في مقر إقامته بسبب اشتباكاتهم مع حراس الأمن هذا الأسبوع.

واذا لم يكن الحوثيون مستعدون للتنازل عن قدر من السلطة التي كسبوها بأيدي مقاتليهم فسيكون عليهم في نهاية المطاف تحمل مسؤولية حكم اليمن وهذا يعني أنهم سيحتاجون للمال.

وهناك أسباب لعدم ثقة الحوثيين في الرياض فقد كان من أهداف تأسيس جماعتهم مواجهة انتشار الفكر الوهابي في مناطق يغلب على سكانها الزيديين. من جانبها أدرجت السعودية الجماعة على قائمتها للتنظيمات "الإرهابية" المحظورة في مارس آذار.

لكن الرياض تدرك أن أيديولوجية الحوثيين واستراتيجيتهم لاتزال غير واضحة وأن زعيمهم عبد الملك الحوثي قد يعيد النظر في موقف جماعته حين يفكر في المزايا العملية للمساعدات السعودية.

وذكر تقرير في صحيفة اليوم السعودية يوم الخميس أن المملكة تعمل ليل نهار للانتهاء من السياج الحدودي لكن وزارة الداخلية تقول إن استكماله سيستغرق بضعة أعوام.

وقال رجل أمن سعودي لرويترز في زيارة للحدود مؤخرا "الأسلوب القديم وهو دفع مبالغ مالية لكسب القبائل الموجودة على الحدود لم يعد مفيدا لأن ايران تدفع أموالا للحوثيين. كل ما نستطيع أن نفعله هو تقوية دفاعاتنا."

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.