💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الاسد بمساعدة حلفائه... يبدو انه باق

تم النشر 10/03/2015, 22:10
© Reuters. الاسد بمساعدة حلفائه...يبدو انه باق

من توم بيري وليلى بسام

بيروت (رويترز) - يبدو أن فرص نجاة الرئيس بشار الأسد من الأزمة السياسية سالما باتت أكبر من أي وقت مضى منذ بدئها قبل أربع سنوات.

فقد تلاشت الأيام عندما كان ظهوره الاعلامي يعد حدثا إخباريا حيث توجد يوميا الان اخبار عن لقاءاته. ومن ضمن الوفود التي زارته مؤخرا أربعة نواب فرنسيين خالفوا سياسة حكومتهم‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ومما لا شك فيه أن الحرب أضعفته لكنه لا يزال أقوى من المجموعات التي تقاتل من أجل الاطاحة به. ولا تزال هناك دول قوية ترغب برحيله لكنهم لم يظهروا العزيمة التي يظهرها حلفاؤه الذين يستمرون بالوقوف إلى جانبه‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ومع إقتراب الذكرى السنوية الرابعة للازمة فان دعوات خصومه الغربيين التي كانت تدعو بإستمرار إلى رحيله باتت قليلة. وبدلا من ذلك تحول إنتباههم إلى محاربة تنظيم الدولة الاسلامية الذي يعتبر عدوا مشتركا‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وفي حين أن الولايات المتحدة واعداءها العرب يقصفون المسلحين المتشددين في الشمال والشرق شن الاسد وحلفاؤه هجوما كبيرا في منطقة أكثر أهمية لهم وهي منطقة الحدود الجنوبية بالقرب من إسرائيل والاردن‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

في الوقت نفسه خاض الاسد بثقة عالية حملة من نوع آخر حيث أجرى خمس مقابلات منذ ديسمبر كانون الاول. وكانت ثلاث منها مع وسائل إعلامية مقراتها في الدول الغربية الأكثر معارضة لحكمه وهي ‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭.‬‬‬‬

ولا تبدو أن محاولته تلك ستضع حدا لعزله في دول الغرب وأعدائه العرب. وتقول تقارير الامم المتحدة أن الجيش استخدم العنف بما في ذلك استخدام البراميل المتفجرة‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وكثيرا يصفه المسؤولون الامريكيون بأنه القائد الذي يستخدم الغاز ضد شعبه وهي تهمة تنفيها الحكومة السورية‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ويستبعد المسؤولون الغربيون فكرة إعادة طرح الاسد كشريك في القتال ضد الدولة الاسلامية.وهم يأملون ان تصل ايران وروسيا ابرز حلفاء الاسد الى الخلاصة نفسها في وقت أدى فيه الانخفاض الحاد في سعر النفط إلى زيادة عبء الاقتصاد السوري المدمر‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

لكن لا تبدو هناك أي إشارة على تحول‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬‬موقف ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬طهران أو موسكو‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬تجاه قائد اصبح جزءا من الصراع بين المملكة العربية السعودية السنية من جهة والجمهورية الاسلامية الايرانية الشيعية من جهة اخرى والولايات المتحدة وروسيا من طرف آخر‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ويبدو أن التزام ايران تجاه الاسد يتعمق مع اقتراب ذروة المباحثات مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي.

وقال مسؤول رفيع في الشرق الأوسط على اطلاع بالسياسة السورية والايرانية "الايرانيون ما زالوا يعتبرون الأسد الرجل الأول."

وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لان تقييمه استند الى محادثات خاصة "ان الاسد نقطة الارتكاز في علاقتهم مع سوريا‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭"‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬

‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬

الحرب طويلة

ويشكل الدور البارز الذي لعبه حزب الله اللبناني المدعوم من ايران في المعركة بالجنوب أحدث مثال على عزم حلفاء الاسد الوقوف الى جانبه. كما ان المستشارين الايرانيين على أرض المعركة وهذا ما يتماشى مع الوضع في العراق حيث يساعد الايرانيون في الاشراف على العمليات ضد تنظيم الدولة الاسلامية‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وقال المسؤول "النظام سيبقى منشغلا وستبقى الخروقات هنا وهناك.المعركة في سوريا ما زالت طويلة جدا لكن من دون تهديدات وجودية على النظام‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭"‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬

‭‭‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬ويقدر الآن‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬عدد القتلى بحوالي 200 ألف شخص إضافة الى تشريد ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬ ما يقرب من نصف السكان وفقا لأرقام الأمم المتحدة‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬ووصفها ‭‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬رئيس وكالة الامم المتحدة للاجئين ‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬بأنها ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬ أسوأ أزمة إنسانية في ‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‬هذا العصر‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وقد تقلصت سيطرة الدولة لكن لا تزال تدير المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان.

‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬وينقسم الباقي بين‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬‬‬‬المسلحين السنة المتشددين ‭‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬‬‬‬ومقاتلين آخرين ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬والأكراد الذين ‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‭‭‭‬‬‬‭‭‭ ‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬ظهروا كشريك مهم في الحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الدولة الاسلامية‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ومني الجيش السوري والقوات المتحالفة معه بخسائر كبيرة في العام الماضي. وحتى مع القوات الجوية فان الجيش لم يستطع توجيه ضربة قاضية للمسلحين في بعض المعارك المهمة مثل حلب‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وقد صد المسلحون هجوم الجيش الاخير الذي كان يهدف الى تطويق اجزاء يسيطر عليها المقاتلون في حلب. ووفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان فان 150 جنديا على الاقل قتلوا من الجيش والقوات المتحالفة معه في هذه العملية‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ولكن لا حلب ولا أجزاء من البلاد التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في الشرق تهم الاسد بقدر أهميته بالممر الارضي الذي يمتد من دمشق الى الشمال عبر مدينتي حمص وحماة ومن ثم غربا الى الساحل‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

والمعركة لسحق المسلحين التي تمتد من دمشق الى الجنوب الى الحدود مع الاردن واسرائيل من شأنها القضاء على واحدة من آخر التهديدات الكبيرة لحكم الاسد في حال فوز الجيش وحلفائه‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وفي حال قررت الولايات المتحدة وحلفاؤها العرب زيادة الضغط على الاسد فانها يمكن ان تزيد الدعم العسكري لما تسميه "المعارضة المعتدلة" في الجنوب عبر الاردن‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وبالنسبة للاسد فان استعادة الجنوب تقضي على ذلك الخطر وهو ما من شأنه أيضا ان يحافظ على الحدود مع اسرائيل وهذا هو احد الاعتبارات الكبيرة لكل من دمشق وحزب الله وايران الذين سعوا الى بناء مشروعية شعبية استنادا الى الصراع مع اسرائيل‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وفي دمشق فان المراقبين يرون ان الحملة الجنوبية تشكل بداية هجوم استراتيجي مضاد من شأنه انهاء الحرب بشروط الحكومة‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

وقال سليم حرباالباحث والخبير في الشؤون الاستراتيجية والعسكرية السورية "بدأ الآن ما يسمى بالهجوم المعاكس الاستراتيجي على أكثر من اتجاه لتطهير وتحرير كل المناطق التي تتواجد فيها المجموعات الارهابية‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭."‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬

اضاف ان عملية الجنوب "تعتبر تحولا نوعيا في اطار الحرب‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭".‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬

وقال محمد كنايسي رئيس تحرير صحيفة البعث التي تديرها الدولة في مقابلة اجريت معه مؤخرا في مكتبه بدمشق "الظروف الموضوعية والتطورات في المنطقة تدعو الى تغيير الموقف الامريكي لكن المشكلة ان امريكا لا تغير بالسرعة المطلوبة لا زالت تلعب على أكثر من حبل‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭".‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬

وفكرة الانتصار العسكري تتعارض مع الرأي السائد على نطاق واسع بان الحرب يمكن فقط ان تنتهي بتسوية سياسية. فالجهود الدبلوماسية الرامية الى تعزيز مثل هذه النتيجة لم تستطع ان تحقق شيئا منذ انهيار محادثات جنيف للسلام عام 2014‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ويبحث مسؤولون غربيون عن سبل لدعم ما يسمونه "معارضة معتدلة" لتقويتها في أي مفاوضات مستقبلية‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

والولايات المتحدة على وشك البدء بتقديم التدريب والعتاد للمسلحين لمحاربة الدولة الاسلامية. ولكن لا يبدو أن حجم وهدف البرنامج سيغير من موازين القوى‭‭‭‭‭‭‬‬‬.‭‭‭‬‬‬‬‬‬

وحتى بعض معارضي الاسد أبدوا مرونة في مسألة توقيت رحيله في المرحلة الانتقالية التي يأملون ان تنهي حكمه. ويبدو ان الاسد يراهن على ان الحملة ضد تنظيم الدولة الاسلامية ستجبر في نهاية المطاف الولايات المتحدة على فتح قنوات إتصال معه خاصة وان القوات العراقية تستعد لاستعادة الموصل‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ويتم ابلاغ الاسد بالضربات الجوية التي يشنها التحالف في سوريا عبر أطراف ثالثة بما فيها العراق‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

ولكن هناك إنعدام عميق للثقة حيث يرى معارضو الاسد أنه إستغل موضوع التهديد الذي يمثله تنظيم الدولة الاسلامية لصالحه‭‭‭‭‭‭.‬‬‬‬‬‬

‭‭‭‭‭‭‬‬‬‬‬‬‬‬‬وقال مسؤول غربي "لا مفر من فكرة ان سوريا مع الاسد في سدة الحكم لن تكون موحدة. هو لا يستطيع إعادة توحيد سوريا .ولو تراجعنا فهذا لن يحل المشكلة‭‭‭‭‭‭‬‬‬‭‭‭."‬‬‬‭‭‭‬‬‬‬‬‬

© Reuters. الاسد بمساعدة حلفائه...يبدو انه باق

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.