هافانا (رويترز) - يبدأ البابا فرنسيس جولة تستمر تسعة أيام في كوبا والولايات المتحدة يوم السبت ليشهد منافع وتعقيدات انفراجة سريعة التطور ساعد على حدوثها بين خصمي الحرب الباردة السابقين.
وكان البابا على دراية بالقضية أفضل من أسلافه نظرا لجذوره التي تعود إلى أمريكا اللاتينية وعمل البابا الأرجنتيني البالغ من العمر 78 عاما على تيسير المحادثات وبعث رسائل للرئيسين الكوبي راؤول كاسترو والأمريكي باراك أوباما في عام 2014.
وأتت تلك الجهود ثمارها بإعادة إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين هذا العام وتخفيف بعض القيود على السفر والتجارة على الرغم من استمرار حصار اقتصادي قائم منذ 50 عاما يمكن فقط للكونجرس رفعه.
وقال عثماني لوبيز وهو عامل (63 عاما) يعتزم التواجد في شوارع هافانا ليرى موكب البابا يوم السبت "نريد جميعا أن نقول شكرا جزيلا لفرنسيس على مساعدته لنا لإنهاء هذا الوضع العبثي الذي تحملناه طويلا جدا."
وراؤول كاسترو مثل شقيقه الزعيم الثوري السابق فيدل كاسترو عمد ككاثوليكي وتلقى تعليمه على أيدي اليسوعيين. ومن المقرر أن يستقبل راؤول البابا في المطار. وهذه هي الزيارة البابوية الثالثة لكوبا في أقل من 20 عاما.
وعلى الرغم من أن دستور كوبا ينص على أن الدولة ملحدة وقمع الكاثوليك في السنوات الأولى التي اعقبت ثورة 1959 خفف الأخوان كاسترو من هذا الوضع منذ تسعينيات القرن الماضي.
وقال راؤول كاسترو للبابا فرنسيس في وقت سابق من هذا العام إنه قد يبدأ الصلاة من جديد ويعود إلى الكنيسة.