من فيليب باليلا
روما (رويترز) - أدان البابا فرنسيس يوم الاثنين استخدام سلاح التجويع في الحروب وعبر عن أسفه لأن نقل الأسلحة عبر الحدود أصبح أسهل من نقل المساعدات المطلوبة لإغاثة المدنيين.
وبعد أيام من السماح لوكالات الإغاثة بتوصيل الغذاء إلى بلدة داريا السورية المحاصرة للمرة الأولى منذ 2012 قال البابا إن منع وصول الامدادات إلى مناطق الصراع انتهاك للقانون الدولي.
وقال البابا أثناء زيارة لمقر برنامج الأغذية العالمي في روما إن العالم يعيش "مفارقة غريبة".
وتابع "ففي حين تعيق القرارات السياسية غير المفهومة والرؤى الأيديولوجية المشوهة والحواجز الجمركية المنيعة مشروعات المساعدات والتنمية فإن الأمر نفسه لا ينطبق على الأسلحة."
وأضاف في كلمة أمام البرنامج "وفي بعض الحالات يستخدم التجويع نفسه كسلاح في الحرب."
وكثيرا ما أدان البابا تصنيع السلاح وتهريبه وقال "يتم تداول الأسلحة بحرية وقحة ومطلقة فعليا في أنحاء عدة من العالم. ونتيجة لهذا تتغذى الحروب بدلا من أن يأكل الناس."
وفي يناير كانون الثاني اتهم الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون الحكومة السورية ومقاتلي المعارضة باستخدام التجويع كسلاح في الحرب ووصف الأمر بأنه جريمة حرب.
وأشار البابا إلى أن العالم الغني أصبح متحجر المشاعر على نحو متزايد "وتتكون لديه مناعة ضد مآسي البشر ويراها أمرا ’طبيعيا’ ... وكل هذه الأرواح البشرية تتحول إلى قصة خبرية."
وأدان البابا في السابق المضاربة على أسعار الغذاء وقال إنها تقوض محاربة الفقر والجوع كما شجب إهدار الغذاء في الدول الغنية.
وقال "نحن بحاجة إلى أن نتذكر أن الطعام المهدر يمكن اعتباره مسروقا من على موائد الفقراء والجياع."
(إعداد ياسمين حسين للنشرة العربية - تحرير سها جادو)