💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

البابا يرفض "الرد العسكري البحت" على الإرهاب في سوريا والعراق

تم النشر 28/11/2014, 18:42
البابا يرفض "الرد العسكري البحت" على الإرهاب في سوريا والعراق

أنقرة، 28 نوفمبر/تشرين ثان (إفي): رفض بابا الفاتيكان فرانسيس اليوم "الرد العسكري البحت" على الإرهاب في سوريا والعراق، لكنه أشار في خطابه أمام سلطات تركيا التي يقوم بزيارتها، إلى أنه "من الواجب وقف المعتدي الظالم".

وقال البابا "أؤكد أنه من الواجب وقف المعتدي الظالم، لكن مع احترام دائم للقانون الدولي، وأريد أن أذكر أيضا بأننا لا يمكننا الثقة في حل المشكلة بالرد العسكري البحت".

وأشار إلى أن في سوريا والعراق، حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية إقامة دولة خلافة إسلامية "لم يعط العنف الإرهابي مؤشرات على التراجع"، وأن في كلا الحالتين "يلاحظ انتهاك القوانين الإنسانية الأساسية".

جاءت تصريحات البابا أمام الرئيس التركي، رجب طيب اردوغان، الذي استقبله في القصر الرئاسي بأنقرة، في أولى محطاته بالزيارة التي ستحمله غدا السبت إلى اسطنبول.

وأوضح البابا أن تركيا التي تستضيف لاجئين قادمين من هاتين الدولتين "متضررة بشكل مباشر من آثار هذا الوضع المأساوي داخل حدودها وأن المجتمع الدولي عليه التزام أخلاقي بمساعدتها".

وقال "لا يمكننا البقاء في حالة لا مبالاة جراء ما سببته هذه المآسي"، مطالبا بـ"جهد أكبر مشترك" لتحقيق "سلام دائم" قائم على الثقة المشتركة، وتخصيص موارد "ليس للأسلحة ولكن للحروب الحقيقية الجديرة بالرجل".

وأشار في هذا الصدد إلى الحرب ضد "الجوع والمرض، ولصالح التنمية المستدامة وحماية الخلق، وإنقاذه من أشكال مختلفة للفقر والتهميش".

وندد البابا "بحدوث واستمرار حدوث ملاحقات خطيرة ضد جماعات أقلية، وبخاصة المسيحيين والايزيديين" في الاراضي السورية والعراقية.

وقال إن "آلاف الأشخاص اضطروا لترك منازلهم ووطنهم حتى ينجوا بحياتهم ويظلوا اوفياء لمعتقداتهم".

وفي رسالة للسطات التركية، دافع عن "الحوار بين الاديان والتبادل الثقافي"، "لعزل جميع أشكال التشدد والارهاب، الذي يهين بشدة كرامة جميع الرجال ويحول الدين لأداة".

من جانبه، ندد أردوغان بتزايد كراهية الاسلام في الغرب والأحكام المسبقة بين المسيحيين والمسلمين.

وقال اردوغان أمام ضيفه "نرى بحزن أن الأحكام المسبقة بين البعض والاخر تزيد في العالم الاسلامي والمسيحي. في الغرب تتمدد العنصرية وكراهية الاسلام والتمييز".

وأضاف "في الدول الغربية يتزايد عدم التسامح ضد المسلمين".

وتابع أن "المواقف الغربية التي ستساوى الاسلام بالارهاب تضر بملايين المسلمين".

وأردف "الناس اليائسة تقع في أحضان المنظمات الإرهابية. الدولة الاسلامية والقاعدة وبوكو حرام هي نتيجة لسياسات خاطئة، والناس اليائسة معرضة لتلاعباتهم".

وقال إن "كل العالم يعرف ويتحدث عن الدولة الإسلامية، ولكنه لا يرى المجزرة بحق 300 ألف شخص في سوريا، ذات السبعة ملايين لاجئ، ودولة الرعب الموجودة هناك، والشخص الموجود خلف ذلك. فقط يجري الحديث عمن سيخلفه حال رحيله"، في إشارة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضاف أن "المجتمع الدولي لا يولي اهتماما بالعنف في غزة والهجمات على مسجد قبة الصخرة في القدس. لا يولي اهتماما كافيا برعب حزب العمال الكردستاني الذي قتل 50 ألف شخص طوال 30 عاما في تركيا. لا يولي اهتماما كافيا لبعض الأنظمة الديكتاتورية".

وتابع "علينا العمل معا لتقديم حل ضد العنصرية والتمييز وخطاب الكراهية".

وأشار الرئيس التركي إلى مبادرة تحالف الحضارات (التي اقترحها بشكل مشترك مع رئيس الحكومة الاسباني السابق خوسيه لويس رودريجيز ثاباتيرو)، مؤكدا أنه مقترح "مهم"، ويجب "تطويره".(إفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.