من بولا برادا
ريو دي جانيرو (رويترز) - قالت الحكومة البرازيلية يوم الجمعة إنها ستزيد مناطق الفحص الأمني وستضع المزيد من حواجز الطرق وستجري تفتيشا أكثر للزوار في ريو دي جانيرو قبل دورة الألعاب الأولمبية المقررة هناك الشهر المقبل سعيا لزيادة الأمن بعد الهجوم الدامي الذي وقع بمدينة نيس الفرنسية يوم الخميس.
والبرازيل في حالة تأهب بالفعل بعد هجمات في باريس وبروكسل وأورلاندو والتقى مسؤولون برازيليون لإعادة تقييم الاستعدادات للألعاب التي ستنطلق في الخامس من أغسطس آب ويتوقع أن تجتذب نحو نصف مليون زائر أجنبي.
وأعلنت السلطات بالفعل أنها ستمنح أجازات وستمنع سير الشاحنات في بعض مناطق المدينة مترامية الأطراف في ذروة الألعاب الأولمبية سعيا لتخفيف الاختناقات المرورية ولتحسين قدرات الرد في حالات الطوارئ.
وقال المسؤولون يوم الجمعة إنهم سيزيدون عدد المناطق التي ستطوق بأسيجة أمنية ونقاط تفتيش الزائرين وستضع حواجز طرق في مختلف أنحاء المدينة.
وقال سيرجيو إيتشيجوين وزير أمن المؤسسات البرازيلي إن الإجراءات الأمنية المشددة التي ستشهد طوابير أطول وعمليات أمنية أشد "ربما تعني التضحية بالراحة في سبيل الأمن."
لكن البرازيل سعت بشكل عام يوم الجمعة للتأكيد مرة أخرى على أنها عكفت على مدى السنوات الماضية على وضع خطة تأمين بالتعاون مع شركاء أجانب.
وقال وزير الرياضة ليوناردو بيتشياني لرويترز "البرازيل واثقة من استعداداتها. الأفراد مستعدون وكل البروتوكولات طبقت ونحن نطبق أحدث الأساليب الأمنية والدفاعية."
وبالإضافة لنشر نحو 85 ألف من قوات الشرطة والجيش وأفراد الأمن الآخرين وهو ضعف عدد القوات التي تولت تأمين أولمبياد لندن 2012.. فإن البرازيل تتعاون مع أجهزة مخابرات وجيوش أجنبية لتبادل المعلومات والخطط والاستراتيجيات.
ولم يتضح حتى الآن إن كان لحادث نيس أي صلة بجماعة متشددة أو أنه عمل منفرد لمهاجم واحد هو تونسي كان مقيما بفرنسا قتلته الشرطة.
لكن السيناريو الآخر ربما يتعلق بما يعرف باسم "الذئاب المنفردة" وهو نوع من الهجمات يثير خشية أكثر لدى مسؤولي الأمن الذين يقولون إن التعامل مع شبكات معروفة يكون أسهل من تعقب أفراد.
وقال مسؤولون بشرطة الولاية يوم الجمعة إن ريو تجري تدريبات أمنية بينها محاكاة عملية اعتقال إرهابي تشمل طائرة هليكوبتر وفريق للتدخل السريع. ويأتي هذا بعد تدريبات مماثلة للشرطة والجيش على مواجهة هجمات بالقنابل وهجمات بأسلحة كيميائية وسيناريو هجوم من البحر.
وقال وزير الدفاع راؤول جونجمان لشبكة جلوبو التلفزيونية صباح الجمعة "لا ندخر جهدا" مشيرا إلى التدريب وإلى زيادة مستوى التعاون خلال الشهور الماضية مع الحكومات وأجهزة المخابرات الأجنبية.
وأظهر نص مكتوب لوقائع جلسة برلمانية كشف النقاب عنها في فرنسا هذا الأسبوع ان مسؤولا عسكريا فرنسيا قال في مايو أيار الماضي إن حكومة أجنبية حذرت من هجوم محتمل ضد البعثة الفرنسية في الألعاب الأولمبية. لكن مسؤولين برازيليين نفوا أي علم لهم بالأمر.
(إعداد سامح البرديسي للنشرة العربية - تحرير احمد عبد اللطيف)