من حامد شاليزي
كابول (رويترز) - عزل البرلمان الأفغاني وزيرين آخرين يوم الأحد متجاهلا مناشدات الرئيس والرئيس التنفيذي لوقف اقتراع بسحب الثقة يهدد الحكومة الهشة المدعومة من الغرب.
وحجب البرلمان الثقة عن وزير المواصلات ووزير التعليم مشيرا إلى ضعف أدائهما ليبلغ عدد الوزراء الذين تم عزلهم في اليومين الماضيين خمسة وزراء.
وكان وزير المالية إكليل حكيمي الوحيد الذي أفلت في التصويت يوم الأحد الأمر الذي كان مبعثا للراحة بين الدول المانحة والحكومة.
وجرى التصويت على الرغم من مناشدات الرئيس أشرف عبد الغني والرئيس التنفيذي عبدالله عبدالله لوقف المزيد من الإجراءات ضد الحكومة.
وقال ميرداد نجرابي رئيس لجنة الأمن بالبرلمان لرويترز "الرئيس عبد الغني والدكتور عبد الله قالا للنواب إن قرارهم سيشكل ضربة سياسية كبيرة للحكومة في هذا الوقت الحرج وحثاهم على وقف العملية."
وقال بيان أصدره مكتب عبد الغني إن الحكومة لا تريد مواجهة وتحترم قرار البرلمان لكنه طلب من مجلس النواب تعليق العملية.
ومن المحتمل أن يصوت البرلمان -الذي يمنحه الدستور الحق في عزل الوزراء- على سحب الثقة من نحو 11 وزيرا آخر.
وقال النائب جول بادشا ماجيدي قبل التصويت "هذا حقنا وسنستخدمه ولن نسمح للحكومة بتسييس هذه العملية."
وكان البرلمان قد حجب الثقة يوم السبت عن ثلاثة وزراء بينهم وزير الخارجية صلاح الدين رباني.
ومن الممكن أن يصبح الوضع السياسي المتدهور تحديا كبيرا في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب الذي لم يأت على ذكر أفغانستان تقريبا خلال حملته الانتخابية.
وأضعفت الخلافات الداخلية وصعود طالبان حكومة الوحدة الوطنية الأفغانية التي ساعدت الولايات المتحدة في تشكيلها بعد انتخابات 2014 المتنازع على نتائجها.
وكان من المفترض أن تشرف كابول على انتخابات برلمانية جديدة وتشكيل مجلس دستوري أعلى لاستعادة الشرعية السياسية.
لكن مهلة مدتها عامان مرت دون اتخاذ أي من الخطوات التي تم التعهد بها مما أثار علامات استفهام بشأن مستقبل الحكومة في وقت تؤجج فيه التوترات العرقية أجواء الغموض السياسي.
(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير سها جادو)