💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

برلمان العراق يمنح العبادي دفعة كبرى بموافقة جماعية على خطته للإصلاح

تم النشر 11/08/2015, 19:17
© Reuters. البرلمان العراقي يقر بالإجماع خطة العبادي للإصلاح
CL
-

من سيف حميد وأحمد رشيد

بغداد (رويترز) - وافق البرلمان العراقي بالإجماع م الثلاثاء على أكبر تعديلات على النظام الحكومي منذ الاحتلال الأمريكي من شأنها الإطاحة بعدد كبير من المسؤولين ومنح رئيس الوزراء حيدر العبادي صلاحيات جديدة.

وبموجب الإصلاحات سيفقد عدد كبير من خصوم العبادي مناصبهم الرسمية وبينهم سلفه نوري المالكي الذي سيترك منصب نائب رئيس الجمهورية الذي شغله منذ انتهت العام الماضي سنواته الثماني في رئاسة الوزراء.

وسعى العبادي الذي مر عليه عام في المنصب لتغيير نظام يمنح المناصب لقيادات حزبية على أسس طائفية وعشائرية ويصفه رئيس الوزراء بأنه يشجع على الفساد ويؤدي للفشل والابتزاز السياسي بصورة يتعذر معها إدارة شؤون البلاد.

وبعد إقرار حزمة الإصلاحات ستلغى ثلاثة مناصب لنواب رئيس الجمهورية وثلاثة مناصب لنواب رئيس الوزراء لتلغى مراكز قوى شغلها عدد كبير من أكثر الشخصيات في البلاد نفوذا.

وستدمج وزارات عديدة لتقليل عدد المناصب الوزارية لتصبح وزارتا التخطيط والمالية وزارة واحدة وكذا المياه والزراعة والبيئة التي ستدمج كلها مع وزارة الصحة.

وسيصبح بيد العبادي إقالة محافظين ومسؤولين محليين كانت لهم في السابق قوة في الأقاليم تفوق قوة السلطات المركزية.

كما ستتقلص القواعد الجديدة للحراسات الخاصة وغيرها من الامتيازات الخاصة بتفاصيل تأمين السياسيين. كما قد تجرى إصلاحات جذرية على النظام القضائي لتشجيع التحقيق في مخالفات الفساد.

والإصلاحات المحفوفة بالمخاطر هي الخطوة الأكبر من جانب العبادي لبسط نفوذه رغم سقوط مساحات كبيرة من الأراضي العراقية في يد متشددين سنة من تنظيم الدولة الإسلامية والأزمة المالية التي تواجهها الحكومة المركزية جراء انهيار أسعار النفط.

وخلال سنوات تطبيق النظام السياسي الذي أعقب الاحتلال الأمريكي بين 2003 و2011 كانت المناصب الكبرى توزع بين الطوائف الرئيسية الثلاث الشيعة والسنة والأكراد.

لكن إصلاحيين عراقيين احتجوا لفترة طويلة بأن هذا النظام يضع سلطات أكثر مما ينبغي في أيدي زعماء حزبيين على أساس طائفي يشغلون مكاتب في بغداد ويجوبون الشوارع في مواكب مسلحة ويوزعون المناصب على أساس الولاءات.

وقال كيرك سويل ناشر دورية (إنسايد إيراك بوليتيكس) السياسية "من وجهة نظر سياسية فإن هذه هي أول مرة يحصل فيها (العبادي) على فرصة. لو نجح في استغلالها فستضعه في موقف يمكنه للمرة الأولى من تطوير قاعدة سياسية وموقف سياسي مستقل."

* لا مناقشة..

وبث التصويت البرلماني يوم الثلاثاء عبر التلفزيون وفيه أخذت آراء النواب برفع الأيدي دون مناقشة أو اعتراضات في إجراء يوضح الضغط الواقع على الأعضاء للتحرك بعد أن دعم المرجع الشيعي الأعلى آية الله علي السيستاني الإصلاحات وطالب العبادي "بالضرب بيد من حديد لمن يعبث بأموال الشعب."

وتحدث السيستاني الذي يحظى بمكانة شعبية تفوق السياسيين جميعا بعد احتجاجات كبرى في الأسابيع الماضية أثارها الغضب الشعبي من انقطاع التيار الكهربي وتردي الخدمات. ويجعل تدخل السيستاني من الصعب على منافسي العبادي في الأغلبية الشيعية- وبينهم المالكي- معارضة الإجراءات بشكل علني.

وقال المالكي في بيان "لا نمانع من اللجوء إلى الآليات الدستورية والسياسية من أجل إعادة النظر في بعض التشريعات."

لكن السياسات والقدرات اللوجيستية المطلوبة لتطبيق الإصلاحات قد تقف في وجه العبادي. وقالت ماريا فانتابي خبيرة شؤون العراق في مجموعة الأزمات الدولية إنها لا ترجح نجاح العبادي في تطبيق قائمة إصلاحاته.

وأضافت "أهمية هذه الإصلاحات في الكيفية التي سيجعل منها العبادي حجر زاوية لإجراء بعض التغييرات الصغيرة التي ستعزز شعبيته ووضعه في مواجهة منافسين في المشهد السياسي الشيعي."

وكافح العبادي لحشد التأييد لخطته الإصلاحية منذ توليه المنصب قبل عام بعد انهيار الجيش في مواجهة زحف الدولة الإسلامية الذي انتهى بالاستيلاء على الموصل.

ومع الأهمية الكبرى للأوضاع الأمنية هدد زعماء شيعة - بدعم من مجموعات مسلحة تأسس معظمها ونال مساعدة من إيران - بإقالة العبادي الذي يحظى بمثل هذا الدعم.

© Reuters. البرلمان العراقي يقر بالإجماع خطة العبادي للإصلاح

وقد تمنح الإصلاحات للعبادي اليد الطولى بعدما أقرت كاستجابة لاحتجاجات شعبية وباتت الآن تحظى بمباركة السيستاني.

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.