باريس (رويترز) - قال مسؤولون فرنسيون يوم الاربعاء ان وزراء من دول التحالف التي تقاتل متشددي تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وسوريا سيجتمعون في باريس في الثاني من يونيو حزيران لرسم استراتيجية جديدة تشمل كيفية وضع حد للخسائر التي حدثت في الاونة الاخيرة.
وبعد الاستيلاء على مدينة الرمادي في وقت سابق هذا الاسبوع يسعى متشددو الدولة الاسلامية لتعزيز مكاسبهم في محافظة الانبار العراقية حيث مازالت توجد جيوب صغيرة من الاراضي تحت سيطرة الحكومة.
وقال دبلوماسي فرنسي رفيع "يأتي (الاجتماع) في الوقت المناسب لتقييم ما يحدث لوجود بعض التطورات الايجابية والاخرى السلبية" مضيفا ان ممثلي الدول سيجتمعون في الثاني من يونيو حزيران.
وأكد المتحدث باسم الحكومة ستيفان لو فول عقد الاجتماع .
وتقول الولايات المتحدة التي تتزعم التحالف انه يضم أكثر من 60 دولة تقوم بمهام مختلفة من بينها شن هجمات عسكرية وتقديم دعم انساني وشؤون الدعاية وتجفيف منابع تمويل الدولة الاسلامية.
وتقول واشنطن انه بالاضافة الى الولايات المتحدة تشارك كل من السعودية وقطر والاردن والبحرين في الضربات الجوية في سوريا أو في تقديم الدعم لها. وانضمت استراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا الى العمليات الامريكية ضد أهداف الدولة الاسلامية في العراق.
وقال الدبلوماسي "خسارة الرمادي تثير قلقا بالغا ... ومسألة كيفية استعادتها وما هي المساعدة التي يمكننا ان نقدمها للحكومة ستكون الشيء المهم."
وأضاف ان 24 وزيرا ومنظمة سيأتون الى باريس. وستركز المحادثات أيضا على محاولة استئناف محادثات السلام المتعثرة في سوريا وكيفية جعل حكومة العراق ذات قاعدة أشمل وكيفية التعامل مع معضلة المقاتلين الاجانب.
وقال الدبلوماسي "الامور تحركت في سوريا. النظام في وضع بالغ السوء ويخسر أرضية وهذا يساعد في الدفع نحو حل سياسي."
ودخل مقاتلو تنظيم الدولة الاسلامية يوم الاربعاء مدينة تدمر التاريخية بعد اشتباكات ضارية مع الجيش ومقاتلين متحالفين معه.