💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

التحالف يدعم خطة العراق ضد الدولة الإسلامية وبغداد تطلب مزيدا من المساعدة

تم النشر 02/06/2015, 23:01
© Reuters. التحالف يدعو العراق لتعزيز مشاركة الأقلية السنية في التصدي للدولة الإسلامية

من جون ايرش ومارين بنتير

باريس (رويترز) - أيدت دول غربية وعربية تنفذ ضربات جوية ضد تنظيم الدولة الاسلامية خطة العراق يوم الثلاثاء لاستعادة اراض من التنظيم المتشدد بعدما اتهمها رئيس الوزراء العراقي بعدم عمل ما يكفي لمساعدة بغداد في دحر المقاتلين المتشددين.

واجتمع حوالي 20 وزيرا من دول التحالف مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في باريس لأهداف منها اقناع حكومته التي يقودها الشيعة باصلاح العلاقات مع الاقلية السنية في العراق لتعزيز حملته ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

لكن رغم استعراض الوحدة بدا أن العبادي يرفض الاشارات إلى أن بغداد لا تعطي اهتماما كافيا للمصالحة مع السنة. وأضاف أن العالم "خذل" العراق مسلطا الضوء على العدد الكبير من المتطوعين في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية الذين دخلوا العراق من دول أعضاء في التحالف.

وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس بعد الاجتماع "اتاحت لنا المحادثات تأكيد وحدتنا وتصميمنا المشترك على قتال إرهابيي الدولة الإسلامية."

واضاف للصحفيين "لا يمكن فصل هذه الاستراتيجية العسكرية عن تنفيذ مصالحة سياسية في العراق." وقال "لا يوجد.. العسكري على جانب والسياسي على الجانب الآخر."

وقال العبادي إنه ملتزم بالتقارب السني الشيعي لكنه اتهم التحالف الدولي بعدم عمل ما يكفي للتعامل مع تنظيم الدولة الاسلامية الذي اجتاح مساحات كبيرة في شمال العراق وغربه في 2014 ويسيطر الآن على حوالي ثلث البلاد.

وأضاف ان العراق يمكن ان يقدم تضحيات لقتال الدولة الاسلامية لكن التحالف الدولي يجب أن يساعده.

وقال العبادي إن قواته تحقق تقدما ضد التنظيم المتشدد لكن بغداد تحتاج بصورة ملحة من التحالف مزيدا من معلومات المخابرات والاسلحة ومنها أسلحة مضادة للدبابات.

وذكر أن بغداد تلقت القليل من الأسلحة أو الذخيرة رغم تعهدات التحالف بتقديم المزيد. وقال إن العراق يعتمد على نفسه في هذه الصدد. وأشار إلى أنه ينتظر موافقة الأمم المتحدة لشراء أسلحة من إيران وروسيا.

وقال إن الحملة الجوية مفيدة بالنسبة للعراق لكنها ليست كافية وإن تنظيم الدولة الإسلامية متحرك ويتنقل في مجموعات صغيرة.

وقال البنتاجون في تأكيد لتقرير بثته رويترز يوم الاثنين إن الولايات المتحدة سلمت العراق صواريخ مضادة للدبابات.

وقال المتحدث باسم البنتاجون الكولونيل ستيف وارن للصحفيين "نقدم 1000 (صاروخ) للعراقيين على الفور. والألف الأخرى محتجزة."

وقال البنتاجون إن الألف صاروخ الأخرى مخصصة لتدريب القوات العراقية والحالات الطارئة في المستقبل.

ومنيت الحكومة العراقية الشهر الماضي بأسوأ انتكاسة عسكرية منذ قرابة عام حين سيطر تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة الرمادي من الجيش العراقي. والرمادي عاصمة محافظة الأنبار التي يغلب السنة على سكانها. وتبعد المدينة حوالي 90 كيلومترا فقط إلى الغرب من بغداد.

ومنذ سقوط الرمادي تعزز القوات الحكومية وجماعات شيعية مسلحة متحالفة معها مواقعها حول المدينة. وينفر الكثير من أبناء السنة في العراق من التنظيم المتشدد لكنهم يخشون أيضا المقاتلين الشيعة بعد سنوات من الاقتتال الطائفي العنيف.

وتشمل الخطة لاستعادة الرمادي التعجيل بتدريب وتجهيز عشائر سنية محلية بالتنسيق مع سلطات الأنبار وتوسيع التجنيد في الجيش العراقي وضمان أن تعمل كل القوى المرتبطة تحت قيادة بغداد.

ولا يمكن للعبادي وهو شيعي معتدل إقناع العشائر السنية بقتال تنظيم الدولة الإسلامية إلا إذا أظهر قدرته على السيطرة على الجماعات الشيعية المسلحة القوية التي يعتمد عليها الآن.

ويستفيد المقاتلون الشيعة من الخبرة الميدانية للمستشارين العسكريين من ايران اكبر قوة شيعية.

وفي إشارة إلى الانقسامات المستمرة انتقدت حكومة كردستان العراق شبه المستقلة بغداد لاستبعادها من اجتماع باريس وقالت إن التجاهل يمثل استهانة بتضحيات قوات البشمركة الكردية التي تقاتل ايضا تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي علامة أخرى على التوتر الداخلي ألغي اجتماع للعشائر السنية في باريس وقال الشيخ جمال الضاري وهو زعيم لعشيرة الزوبع البارزة إن العبادي لا يمكنه الوفاء بتعهداته لأنه ألعوبة لايران.

وقال إنه ينبغي أن تكون هناك مصالحة حقيقية تشهد توصل الشعب العراقي لحل سياسي لما يحدث وعندها سيتخلص السنة من تنظيم الدولة الاسلامية.

لكنه أضاف أن السنة لن يتخلصوا من الدولة الاسلامية ليحل محلها قاسم سليماني في بغداد مشيرا الى قائد قوة القدس في الحرس الثوري الايراني الذي اصبح ظهوره مألوفا على الجانب الشيعي في ميادين القتال في العراق.

© Reuters. التحالف يدعو العراق لتعزيز مشاركة الأقلية السنية في التصدي للدولة الإسلامية

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.