لندن (رويترز) - قال رئيس تحقيق عام في بريطانيا بدأ منذ فترة طويلة في حرب العراق يوم الخميس انه يتوقع استكمال تقريره في ابريل نيسان القادم على ان ينشر في يونيو حزيران او يوليو تموز عام 2016 مما دفع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى حثه على تسريع العملية.
ويهدف التحقيق إلى إلقاء الضوء على كل أبعاد التدخل البريطاني في العراق من عام 2001 الى عام 2009 منذ بدء عمليات الحشد وحتى غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003 وحتى سحب القوات القتالية لاستخلاص الدروس المستفادة من هذه الحقبة.
ولاتزال الحرب العراقية خاصة الدور الذي قام به توني بلير رئيس الوزراء البريطاني في تلك الفترة لدفع بريطانيا للمشاركة فيها قضية سياسية حية. وتعرض التحقيق لانتقادات من جانب أعضاء في البرلمان وأسر من قتلوا في الحرب بسبب طول المدة التي استغرقها.
وقال جون تشيلكوت الذي يرأس التحقيق في رسالة إلى رئيس الوزراء البريطاني نشرت على موقع التحقيق "نقدر أنا وزملائي ان ننتهي من نص تقريرنا في الاسبوع الذي يبدأ في 18 ابريل 2016. عند هذه النقطة يمكن ان يبدأ...التدقيق في محتواه الخاص بالأمن القومي."
وصرح تشيلكوت بأنه نظرا لطول التقرير الذي يقع في أكثر من مليوني كلمة ستستغرق طباعته اسابيع عديدة مما يجعل نشره متوقعا في يونيو حزيران وعلى الارجح في يوليو تموز.
وعبر كاميرون عن خيبة أمله لان التقرير لن ينشر حتى منتصف العام المقبل وقال في رسالة لتشيلكوت نشرها مكتبه "رغم أنها أنباء سارة أن هناك الآن نهاية تبدو في الافق لتحقيقكم إلا أني أشعر بخيبة الأمل -كما أعرف أن أسر من خدموا في العراق ستشعر أيضا بخيبة الأمل- لأنك لا تعتقد أنه من الممكن لوجيستيا نشر تقريرك حتى أوائل الصيف."
وتأخر نشر التقرير الذي طال انتظاره بسبب ما تحتمه الاجراءات القانونية البريطانية من تقديم نسخة مسبقة من مسودة التقرير لكل من يمسهم التحقيق بالانتقاد حتى تتاح لهم فرصة الرد والدفاع عن أنفسهم.
وأضاف كاميرون "أدرك أن أمامك مهمة كبيرة لكني سأرحب بأي خطوات أخرى يمكن أن تتخذها لتسريع المرحلة الاخيرة من التحقيق."
وأذاعت شبكة سي.ان.ان الامريكية يوم الاحد الماضي مقابلة مع بلير اعتذر خلالها عما وصفه بأخطاء في التخطيط وفي المعلومات المخابراتية قبل حرب العراق.
واتهمته وسائل الاعلام بأنه يحاول استباق الانتقاد الذي سيوجه له في التقرير.