براج (رويترز) - أحيا التشيكيون الذكرى الخامسة والعشرين لسقوط النظام الشيوعي في براج يوم الاثنين بالخروج مرة أخرى في مسيرة احتجاج وهم يلوحون هذه المرة بالبطاقات الحمراء بدلا من الخشخشة بمفاتحيهم كوسيلة لتنيبه الحكام الذين لا يتمتعون بشعبية.
واحتشد أكثر من خمسة آلاف شخص في العاصمة ليرفعوا البطاقات الحمراء التي تستخدم في رياضة كرة القدم ضد الرئيس ميلوس زيمان متهمين إياه بالاقتراب أكثر مما ينبغي من موسكو - مركز القوة الذي هيمن على بلادهم من عام 1948 حتى عام 1989.
وتجمع آخرون في براج ومدن اخرى لإشعال الشموع وإحياء ذكرى اليوم الذي فضت فيه الشرطة بعنف مسيرة للطلاب قبل 25 عاما الأمر الذي فجر الثورة المخملية التي أطاحت بالشيوعيين وجاءت بالمعارض فاكلاف هافل إلى السلطة.
ويشعر عدد متزايد من مواطني التشيك بأن مباديء ثورتهم السلمية مثل الدفاع عن حقوق الإنسان تم تهميشها لحساب المصالح الاقتصادية.
وقال منظم الاحتجاج مارتين بريكرل لتلفزيون الدولة "هذا التاريخ مهم في حياتي. كنت في الخامسة عشر آنذاك ولاني نلت حريتي في هذا السن الصغير فقد نشأت رجلا حرا.. وأستطيع أن أقول لرئيسي اليوم إنني اختلف معه.. فقبل 25 عاما كنت سأضرب على رأسي بهراوة (شرطة)."
(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير حسن عمار)