أنقرة (رويترز) - حمل التلفزيون الايراني يوم الاثنين تركيا المسؤولية بشأن وفاة صحفية أمريكية من أصل لبناني في تحطم سيارة أثناء عملها مع تلفزيون برس الايراني في تركيا بالقرب من بلدة كوباني الحدودية السورية المحاصرة.
غير ان حاكم الاقليم التركي الذي وقع فيه الحادث نفى المزاعم ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة قائلا انه يجري تحقيق في الوقت الراهن.
وقالت وسائل الاعلام التركية ان سيرينا شيم وهي صحفية أمريكية من أصل لبناني لقيت حتفها يوم الاحد عندما اصطدمت السيارة التي تستقلها بمركبة ضخمة.
وأقبل مئات الصحفيين على المنطقة في جنوب شرق تركيا ليكونوا في مرمى البصر من بلدة كوباني السورية حيث تقاتل قوات كردية منذ أكثر من شهر لوقف تقدم مقاتلي الدولة الاسلامية.
وصرح حامد رضا عمادي رئيس غرفة الاخبار بتلفزيون برس الذي يبث باللغة الانجليزية ان ايران ستتابع الموضوع عبر الوسائل القانونية.
وقال "وفاتها موضع شكوك بالغة ومن المرجح ان تكون نتيجة لتقاريرها الكاشفة الخطيرة للتأثير السلبي لسياسات تركيا والسعودية على اللاجئين السوريين."
وقال مسؤول بوزارة الخارجية التركية ان الوزارة ليس لديها معلومات عن هذه القضية ولم يتسن الاتصال بمسؤولين آخرين في الحكومة للتعليق. لكن عز الدين كوتشوك حاكم اقليم سانليورفا رفض المزاعم.
وصرح لوكالة أنباء الاناضول بقوله "تركيا دولة قانون ديمقراطية. المزاعم غير صحيحة على الاطلاق." وأضاف "هذه جهود تهدف الى وضع تركيا في وضع صعب. عندما يستكمل التحقيق سندلي ببيان."
وقال عمادي ان شيم اتصلت برؤسائها قبل يومين من الوفاة لتبلغ عن المضايقات المستمرة من جانب قوات الامن التركية التي قالت للسكان المحليين انها جاسوسة.
وكتبت في تقارير في الايام التي سبقت وفاتها انها اكتشفت أدلة على ان شاحنات تركية تعبر الحدود لنقل مساعدات الى مقاتلي الدولة الاسلامية.
واستقبلت تركيا أكثر من مليون لاجئ سوري كثيرون منهم فروا قبل الدولة الاسلامية.
غير ان النفي المتكرر من جانب تركيا فشل في القضاء على الشائعات واسعة النطاق بين الاكراد القريبين من الحدود الذين يشعرون بالاستياء من رفض أنقرة التدخل لانقاذ كوباني من الدولة الاسلامية ويرون انها تساعد التنظيم الاسلامي المتشدد.
وبينما تدور معظم الصراعات الراهنة بين سنة وشيعة فان تركيا ذات الغالبية السنية تجد نفسها مع السعودية والدولة الاسلامية في الجانب الاخر من صدع في مواجهة ايران الشيعية والرئيس السوري بشار الاسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية ويريدون عزله من السلطة.
والصراع السوري بوجه خاص قوض ما كان في وقت من الاوقات علاقات وثيقة بين ايران والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وقال علي لاريجاني رئيس البرلمان الايراني هذا الشهر ان "دور تركيا في سوريا بالغ الخطورة ويجب مراقبته عن كثب."
وقيادة السيارات في تركيا مسألة بالغة الخطورة مع السرعات العالية وأحزمة المقاعد البالية. وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية الى ان عشرة الاف شخاص يقتلون كل عام في حوادث الطرق في تركيا.
(إعداد رفقي فخري للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)