من آندي سوليفان
واشنطن (رويترز) - يعول الجمهوريون في الولايات المتحدة على رئيس ديمقراطي لا يحظى بشعبية وعلى مناخ انتخابي موات للهيمنة على مجلس الشيوخ. لكنهم قد يحظون بهبة أخرى هذا العام.. مرشحون أكثر قوة من المرجح ألا يتفوهون بأشياء تبعث على الحرج.
ومع اقتراب موسم الانتخابات التمهيدية الذي استمر شهورا من نهايته يبدو أن زعماء الجمهوريين حققوا هدف تقديم مرشحين لمجلس الشيوخ أكثر انضباطا يمكنهم تفادي المواقف المحرجة التي كلفت الحزب سباقات انتخابية كان يمكن الفوز بها في 2010 و2012.
وضمن مرشحون مدعومون من مؤسسة الحزب الجمهوري وتحالفات لقطاع الأعمال الترشيح في ولايات مثل نورث كارولاينا وكولورادو وآركنسو التي ستشهد منافسات حامية في نوفمبر تشرين الثاني متغلبين في بعض الحالات على منافسين مدعومين من حركة حفل الشاي المحافظة.
وفشل المنافسون من حفل الشاي أيضا في زحزحة أي من الأعضاء الجمهوريين الاثني عشر في مجلس الشيوخ الذين يسعون لإعادة انتخابهم.
واحتفلت المؤسسة الجمهورية بنصر آخر يوم الثلاثاء حينما فاز مرشحها المفضل دان سوليفان المدعي العام السابق لولاية الاسكا بالترشيح لمواجهة السناتور الديمقراطي مارك بيجيتش. وتغلب سوليفان على منافسين آخرين أحدهما مرشح مدعوم من سارة بالين.. الشخصية البارزة في حركة حفل الشاي.
وأشاعت النتائج جوا من التفاؤل بين الجمهوريين إزاء فرص فوزهم في انتخابات الرابع من نوفمبر تشرين الثاني التي يحتاجون فيها لاقتناص ستة مقاعد من الديمقراطيين للسيطرة على المجلس المكون من 100 مقعد.
قال روب إنجستروم من غرفة التجارة الأمريكية التي أنفقت 15 مليون دولار على الأقل لدعم مرشحين مساندين لقطاع الأعمال في هذه الانتخابات "هذا أفضل موسم ترشح في عقود."
ويتوقع كثيرون الآن أن تتاح للجمهوريين فرصة أفضل للهيمنة على مجلس الشيوخ. ومن المتوقع بقوة أن يفوزوا بمقاعد شغلها ديمقراطيون في ساوث داكوتا ومونتانا ووست فرجينيا وست منافسات أخرى في ولايات ذات اتجاهات محافظة خسرها الرئيس باراك أوباما عندما كان يسعى لإعادة انتخابه في 2012.
ومن غير المرجح أن يقدم أوباما عونا كبيرا للديمقراطيين. فشعبيته لم تتجاوز 50 في المئة منذ أوائل 2013.
لكن المناخ السياسي المواتي لا يضمن النجاح كما يتضح مما حدث مع الجمهوريين في انتخابات السنوات الأخيرة.
قال براد دايسبرينج مدير الاتصالات باللجنة الجمهورية القومية لمجلس الشيوخ التي أدارت "معهدا للمرشحين" يؤهل الراغبين في الترشح لإبراز أنفسهم في قضايا السياسة والتصدي للهجمات الديمقراطية المتوقعة "أحد الأشياء التي سمعناها بعد 2012 أن مستوى المرشح يحدث فارقا."
يختلف هذا المنهج عما حدث في 2010 و2012 حين أضاع مرشحون غير منضبطين فرص الحزب للفوز بمجلس الشيوخ. وخسرت المرشحة الجمهورية كريستين أودونيل سباق المجلس في ديلاوير في 2010 بعد أن قالت على الملأ إنها ليست "ساحرة".
وفي 2012 انهزم تود أكين في ولاية ميزوري بعد أن قال إن ضحايا "الاغتصاب المشروع" يمكنهن منع الحمل. وفقد ريتشارد موردوك تقدمه في إنديانا بعد قوله إن الحمل الناتج عن الاغتصاب أمر "أراد الرب حدوثه".
وأضرت تلك التعليقات أيضا بالجمهوريين في سباقات أخرى إذ استغلها الديمقراطيون لإبراز أن الحزب بمعزل عن جمهور الناخبين.
قالت جنيفر دفي المحللة في مؤسسة كوك بوليتيكال ريبورت غير الحزبية "أحد الأشياء التي برع فيها الديمقراطيون حقا أنهم أبرزوا أمثال تود أكين وريتشارد موردوك وكريستين أودونيل للعالم واستغلوهم في إفساد حملات مجلس الشيوخ الأخرى."
وهذا العام .. لن يكون هناك مرشحون جمهوريون لمجلس الشيوخ يثور حولهم جدل في سباق نوفمبر تشرين الثاني.
(إعداد أمل أبو السعود للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)