كييف (رويترز) - قال الجيش الأوكراني يوم الخميس إن أحد جنوده قتل وأصيب ثمانية في هجمات متفرقة جديدة للانفصاليين في حين حذرت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من انتشار العنف "على نحو مقلق" في شرق أوكرانيا.
وتراجع العنف كثيرا منذ إعلان وقف إطلاق النار بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في منتصف فبراير شباط لكن الجانبين يتبادلان الاتهامات بانتهاك الاتفاق وترد تقارير عن سقوط قتلى ومصابين بصورة يومية تقريبا.
وقال المتحدث باسم الجيش الأوكراني أولكسندر موتوزيانيك "القتال لم يهدأ على امتداد رقعة أرض واسعة في خط الجبهة من كراسنوجوريفكا إلى سفيتلودارسك" في إشارة إلى قرى تسيطر عليها الحكومة غربي وشمال شرقي مدينة دونيتسك التي يسيطر عليها الانفصاليون.
وأضاف "العدو يكثر من استخدام الأسلحة الثقيلة ... ومنطقة القتال تتسع."
وأدلى ألكسندر هاج نائب رئيس بعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المكلفة بمراقبة الوضع في أوكرانيا بتصريحات مشابهة إذ قال في تقريره الأسبوعي عن الموقف في شرق البلاد "الشيء المقلق هو أن النطاق الجغرافي للصراع يتسع فيما يبدو."
وأثار تمرد الانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا أكبر أزمة في العلاقات بين روسيا والغرب منذ نهاية الحرب الباردة.
ويقول الغرب وكييف إن هناك أدلة دامغة على أن روسيا تزود الانفصاليين بالرجال والسلاح وهو أمر تنفيه موسكو.
واحتجزت أوكرانيا هذا الأسبوع شخصين قالت إنهما جنديان روسيان قتلا جنودا أوكرانيين وإن هذا دليل جديد على دور روسيا المباشر في الصراع.
وقالت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا يوم الخميس إنها زارت الرجلين ونقلت عنهما قولهما إنهما كانا في "مهام" كلفتهما بها روسيا من قبل.
وأضافت المنظمة في بيان "قالا إنهما كانا في مهمة استطلاع. كانا مسلحين لكن ليس لديهما أوامر بالهجوم... أحدهما أكد مرارا أنه لا يوجد جنود روس يشاركون في القتال في أوكرانيا."