💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري وحلفاؤه يمضون في هجوم لتأمين إمدادات المياه للعاصمة

تم النشر 06/01/2017, 11:23
محدث 06/01/2017, 11:40
الجيش السوري وحلفاؤه يمضون في هجوم لتأمين إمدادات المياه للعاصمة

من سليمان الخالدي

عمان (رويترز) - قال سكان ومقاتلون من المعارضة إن الجيش السوري وحلفاءه يواصلون يوم الجمعة هجوما بدأ منذ أسبوعين للسيطرة على واد استراتيجي يحوي نبعا رئيسيا يوفر إمدادات المياه لأربعة ملايين نسمة في العاصمة دمشق.

وقال السكان والمقاتلون إن الضربات الجوية والقصف من جانب جنود الجيش ومقاتلي جماعة حزب الله المتمركزين في الجبال المطلة على الوادي الواقع على الطرف الشمالي الغربي للعاصمة اشتدت في الساعات الثماني والأربعين الماضية.

وقصفت عشرات الطائرات المنطقة حول نبع عين الفيجة وقرى بسيمة وكفر الزيت والحسينية التي تشكل جزءا من عشر قرى يسيطر عليها مقاتلو المعارضة في الوادي.

ولم ينجح الجيش السوري بمساعدة جماعة حزب الله الشيعية اللبنانية المدعومة من إيران في تحقيق أي تقدم كبير في الوادي منذ بدأ هجومه لاستعادة المنطقة الاستراتيجية واتهم مقاتلو المعارضة بتلويث النبع بالديزل.

ورفض مقاتلو المعارضة عرضا من الحكومة بمغادرة المنطقة إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة في شمال سوريا. وكان مقاتلو المعارضة قد تخلوا عن مناطق كبيرة بينها حلب بموجب اتفاقات مشابهة.

ويقول سكان المنطقة إن طبيعة أرضها الوعرة تعطي مقاتلي المعارضة -وهم من فصائل معتدلة ومن فصائل إسلامية- ميزة طبيعية للتصدي لأي قوات زاحفة.

وقال أبو محمد القلموني وهو مقاتل من المعارضة على تواصل مع زملائه داخل الوادي إن القوات السورية لا تستطيع التقدم بسهولة وإنه حتى لو كانت تفوق مقاتلي المعارضة عددا فإن المقاتلين يستطيعون بسهولة أن يضربوا أي قوات متقدمة من المداخل الثلاثة الرئيسية للوادي المحاصر.

* الهدنة تحت ضغط

وضع الهجوم العسكري اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه روسيا وتركيا بهدف بدء محادثات السلام السورية في قازاخستان تحت ضغط.

وحذرت المعارضة من أنه إذا لم يوقف الجيش السوري هجماته فإنها ستعتبر أي هدنة لاغية وباطلة. كما علقت المعارضة أي مناقشات بشأن المشاركة في محادثات السلام المقبلة ما لم تضغط روسيا على الحكومة وحلفائها المدعومين من طهران لوقف الهجوم.

ويقع وادي برادة على الطريق من دمشق إلى الحدود اللبنانية وهو ممر إمداد مهم لحزب الله الذي يشارك بقوة في المعركة إلى جانب الجيش السوري.

وتسبب انقطاع إمدادات المياه من النبع في نقص حاد بعد أضرار لحقت بمحطة عين الفيجة التي تمد العاصمة بنحو 70 في المئة من احتياجاتها من المياه.

ويقول سكان العاصمة إن أسعار المياه المعبأة وعبوات المياه التي توصلها شاحنات خاصة للمنازل زادت لثلاثة أمثالها وإن السوق السوداء تشهد انتعاشا.

وجلبت حكومة الرئيس بشار الأسد إمدادات من محافظات أخرى لتعويض النقص في العاصمة وضخت مزيدا من المياه من الآبار الجوفية.

ويقول الجيش إنه يحارب متطرفين إسلاميين في المنطقة وهو ما ينفيه المقاتلون المحليون. وقال الإعلام الحربي لحزب الله يوم الخميس إن 11 مقاتلا مرتبطا بالقاعدة سقطوا بين قتيل وجريح عندما استهدفتهم صواريخ لكن لم يتسن التحقق من هذه الأرقام بشكل مستقل.

وتقدر الأمم المتحدة أن عدد السكان المدنيين في الوادي يبلغ نحو 45 ألفا لكن جماعات مدنية تقول إن العدد الإجمالي أكبر مرتين من هذا الرقم وإن معاناتهم تتفاقم يوميا بسبب القصف العنيف ونقص الغذاء والدواء.

وأصيبت عشرات المنازل في حملة القصف.

وقالت الأمم المتحدة إن 1200 أسرة فقط غادرت المنطقة إلى مأوى تديره الحكومة في بلدة الروضة القريبة.

وقال علاء منير إبراهيم محافظ ريف دمشق لوسائل الإعلام الرسمية إنه يأمل أن تعود المياه للعاصمة خلال الأيام القليلة المقبلة بعد أن يستعيد الجيش عين الفيجة.

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.