💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش السوري يتقدم في حلب ومقاتلو المعارضة يواجهون "الموت أو الاستسلام"

تم النشر 11/12/2016, 18:11
محدث 11/12/2016, 18:20
© Reuters. الجيش السوري يتقدم في حلب ومقاتلو المعارضة يواجهون "الموت أو الاستسلام"

من ليلى بسام وأنجوس ماكدويل

حلب (سوريا) - بيروت (رويترز) - تقدم الجيش السوري وحلفاؤه يوم الأحد في جنوب شرق حلب وقال مسؤول بالمعارضة إن المقاتلين يواجهون "الموت أو الاستسلام" في منطقة تتقلص باستمرار مع وجود أعداد كبيرة من المدنيين تحت قصف مكثف.

وقال دبلوماسيون إن مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة يجتمعون في جنيف يوم الأحد لإجراء المزيد من المحادثات بغية التوصل لاتفاق يبدو بعيد المنال يسمح بمغادرة المدنيين والمقاتلين المدينة. لكن مسؤول المعارضة قال إن المقاتلين في حلب لم يقطعوا برأي بهذا الشأن حتى الآن.

وسوف تمنح سيطرة القوات السورية على حلب بكاملها أكبر نصر للرئيس بشار الأسد بعد نحو ست سنوات من الحرب الأهلية لكنه سيظل بعيدا عن استعادة السيطرة على بلاده.

وعلى بعد أكثر من 200 كيلومتر من حلب تقدم مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية بشكل مفاجئ في مطلع الأسبوع وسيطروا على مدينة تدمر رغم تراجعهم في أنحاء أخرى من البلاد مما يعكس هشاشة التوقعات بشأن تطورات الحرب ومدى الضغوط التي يتعرض لها الجيش وحلفاؤه.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتابع الصراع إن المتشددين سيطروا مجددا على المدينة الأثرية يوم الأحد بعد انسحابهم لفترة وجيزة في مواجهة ضربات جوية روسية كثيفة.

وقال مراسل رويترز في حلب إن القصف العنيف والضربات الجوية استمرت على الجزء المحاصر الخاضع لسيطرة المعارضة في المدينة منذ منتصف ليلة السبت حتى صباح يوم الأحد وسُمع أكثر من انفجار خلال الدقيقة الواحدة كما سُمع دوي قصف مدفعي.

وقال مسؤول المعارضة من الجبهة الشامية الموجودة في حلب ويتخذ من تركيا مقرا له "عمليا إذا بقيت الأمور مثل ما هي و ما صار أية تدخل، فالأمور ماشية باتجاه الإنهاء نتيجة أكيدة تكون إنهاءها المنطقة بشكل كامل بطريقة مأساوية."

وما زال الألوف من النازحين يتدفقون من مناطق القتال. وقال المرصد السوري يوم الأحد إن أكثر من 120 ألفا من المدنيين غادروا الجانب الشرقي من المدينة أمام تقدم القوات الحكومية لكن عشرات الألوف ما زالوا باقين.

وتدعم القوات الحكومية السورية قوة جوية روسية وإيران ومقاتلون شيعة من لبنان والعراق وأفغانستان. وساهموا معا في تحويل دفة القتال لصالح الأسد بعدما بدا أنه تراجع في منتصف عام 2015.

وتشمل المعارضة التي يغلب عليها السنة جماعات تدعمها الولايات المتحدة وتركيا ودول خليجية لكنها تشمل أيضا بعض الفصائل المتشددة التي لا تتلقى مساعدات من الغرب.

وقال المسؤول بالجبهة الشامية إن الجيش سيطر على حي المعادي صباح يوم الأحد قبل أن تتمكن قوات المعارضة من العودة ومواصلة القتال هناك.

وصرح مصدر في الجيش السوري إن الجيش وحلفاءه سيطروا على أحياء الأصيلة والأعجام جنوب شرق قلعة حلب الأثرية وكذلك القسم الجنوبي من حي كرم الدعدع.

وأكد المرصد السوري أيضا تقدم الجيش في هذه المناطق.

وشاهد مراسلو رويترز أثناء جولة في المناطق التي استعادها الجيش في المدينة القديمة كيف تعرضت سوقها التاريخية المغطاة للقصف وكيف تحولت المناطق العتيقة إلى مواقع دفاعية رُفعت عليها شعارات قوات المعارضة.

© Reuters. الجيش السوري يتقدم في حلب ومقاتلو المعارضة يواجهون "الموت أو الاستسلام"

وعرض التلفزيون الرسمي مقطعا مصورا للقتال في شرق حلب يظهر دبابة تتحرك في أحد الشوارع وجنود يركضون فيما تصاعدت سحب الدخان والأتربة.

(إعداد مروة سلام للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.