💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الجيش العراقي يضيق الخناق على الدولة الإسلامية غربي الفلوجة

تم النشر 28/06/2016, 02:39
© Reuters. الجيش العراقي يضيق الخناق على متشددي الدولة الإسلامية غربي الفلوجة

من ثائر السوداني وأحمد رشيد

الفلوجة (العراق) (رويترز) - سعى الجيش العراقي يوم الاثنين إلى القضاء على متشددي تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنين في أرض زراعية إلى الغرب من الفلوجة لمنعهم من شن هجوم مضاد على المدينة بعد يوم من إعلان الحكومة النصر على التنظيم المتشدد هناك.

وقال ضابط بالجيش يشارك بالعملية إن المدفعية العراقية قصفت أهدافا بينما ضيقت القوات الخناق على ما يصل إلى 150 متشددا في مناطق على الضفة الجنوبية لنهر الفرات. ودعمت غارات جوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة العملية.

وجاءت استعادة الحكومة للفلوجة التي تقع على مسافة ساعة بالسيارة غربي العاصمة بغداد ضمن حملة أوسع على تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على أجزاء كبيرة من الأراضي في شمال وغرب العراق عام 2014 لكن قوى مختلفة تتصدى له في الوقت الحالي.

وأعطت استعادة الفلوجة قوة دفع جديدة للحملة لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدينة بالعراق التي تعهد رئيس الوزراء حيدر العبادي باستردادها هذا العام.

وقال العقيد أحمد الساعدي الذي شارك في عملية اليوم إن القوات البرية تتحرك بحذر لتجنب القنابل التي زرعها المتشددون على الطرق.

وقال الساعدي "لديهم خياران إما تسليم أنفسهم أو يقتلوا. نريد أن نمنعهم من التقاط أنفاسهم وعدم تمكينهم من استخدام السيارات المفخخة لمهاجمة قواتنا."

وأضاف أن التنصت على مكالمات لاسلكية يشير إلى أنهم يعانون من نقص في الذخيرة وتوقع انكسارهم قريبا.

وقال مسؤولون إن مقاتلي التنظيم أظهروا مقاومة محدودة أمام القوات العراقية داخل الفلوجة في مطلع الشهر الجاري قبل أن يتشتتوا بعدما تخلى بعض قادتهم عن القتال.

وقال الكابتن جيف ديفيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) للصحفيين في واشنطن إن تطهير الفلوجة اكتمل وإنها تحت سيطرة الحكومة العراقية رغم بعض جيوب المقاومة.

وأضاف ديفيس "نعرف يقينا أنه لا تزال هناك تحديات مهمة سيواجهونها مع تقدمهم في تلك المدينة التي تملؤها الشراك الخداعية والعبوات الناسفة."

وقال وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر في بيان إن عملية الفلوجة مثلت "تحديا مهما لقوات الأمن العراقية وللتحالف" وإن مهمة الاعتناء بالسكان المشردين من الفلوجة لا تزال تنتظر.

وأضاف "من الأساسي أيضا إكمال تحقيقات الحكومة العراقية للتعامل مع مزاعم عن إساءات للمدنيين."

وأدهش التقدم السريع للجيش العراقي العديد من المراقبين الذين توقعوا معركة طويلة على الفلوجة معقل المسلحين السنة ومسرح مجموعة من أعنف المعارك في الاحتلال الأمريكي للعراق التي وقعت عام 2004 ضد القاعدة.

* تقييم الأضرار

كانت الفلوجة منصة لتفجيرات الدولة الإسلامية في الآونة الأخيرة في العاصمة وحولها وكانت الحملة العسكرية تهدف جزئيا إلى حرمان المسلحين من ملاذ آمن في مكان قريب.

وقالت الشرطة ومسعفون إن 12 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 32 عند منتصف الليل حينما هاجم انتحاري يرتدي سترة ناسفة مسجدا في أبو غريب التي تبعد نحو 25 كيلومترا غربي العاصمة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير على الفور.

وتتوزع السيطرة على الفلوجة بين الجيش والقوات الخاصة لمكافحة الإرهاب والشرطة. وينتشر أيضا داخل المدينة بعض المقاتلين المنتمين لفصائل شيعية الذين يسيطرون على مناطق على مشارف المدينة منذ شهور.

وقال مصدر عسكري إنه يتوقع أن يبسط الجيش والشرطة المحلية السيطرة الكاملة على المدينة في الأيام المقبلة.

وأغلب الأحياء الوسطى في الفلوجة التي كانت في يناير كانون الثاني 2014 أول مدينة تسقط في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية هادئة اليوم الاثنين بينما بدأت عمليات إزالة القنابل على الطرق وفي الأبنية.

وقالت مصادر عسكرية إن التنظيم زرع ألغاما كثيرة في المدينة وانه ليس من السهل تقييم نطاق الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية والممتلكات.

وأضرمت النيران في العشرات من المباني وهو الأمر الذي ألقت القوات الحكومية باللائمة فيه على المتشددين الفارين رغم أنه لم يتسن لرويترز التحقق من رواياتهم.

ويقدر مسؤولون أن 10 في المئة من الفلوجة قد دمر مقارنين ذلك بالرمادي وسنجار اللتين استعادتهما الحكومة من التنظيم العام الماضي لكنهما عانتا من دمار واسع الانتشار.

وقال متحدث باسم محافظ الأنبار التي تقع بها الفلوجة إن أغلب الأضرار وقعت في الحي الصناعي بجنوب المدينة حيث كان التنظيم يجمع السيارات الملغومة التي تستخدم في الهجمات على بغداد.

© Reuters. الجيش العراقي يضيق الخناق على متشددي الدولة الإسلامية غربي الفلوجة

وينتظر أكثر من 85 ألف مدني نزحوا جراء القتال في الشهر الماضي إلى مخيمات أقامتها الحكومة العودة لديارهم كما فر من المدينة مثلا الرقم على الأقل خلال حكم التنظيم للفلوجة.

(إعداد محمد اليماني للنشرة العربية)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.