تايبه (رويترز) - اختار الحزب الوطني المعارض في تايوان لزعامته سيدة كان قد استبعدها كمرشحته للرئاسة قبل أسابيع من الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني بعد موجة انتقادات لحملتها.
وصرحت متحدثة باسم الحزب الوطني بأن هونج هسيو تشو الموالية للصين والتي عملت معلمة في بداية حياتها حصلت على 56 في المئة من الأصوات متغلبة على ثلاثة مرشحين آخرين.
وأصبحت هونج أول زعيمة للحزب الوطني الذي خسر في يناير كانون الثاني الانتخابات الرئاسية والأغلبية البرلمانية أمام الحزب التقدمي الديمقراطي.
وقالت هونج في مؤتمر صحفي إن فوزها جاء "بفضل الدعم الهائل من الزملاء ... الذين منحوني فرصة للانحناء والتقاط أول طوبة لقيادة الحزب الوطني إلى إعادة بناء بلدنا والنهوض به من الأنقاض."
وأضافت "أمام مثل هذا الوضع المستقبلي الصعب والقاسي وما دمنا نملك الشجاعة .. لن تكون هناك صعوبة نعجز عن تخطيها. من فضلكم انضموا إلي واعملوا معي."
ويمثل نصر هونج عودة لسيدة أبعدها حزبها في أكتوبر تشرين الأول من الترشح لانتخابات الرئاسة بعد حملة شابتها زلات في الحديث وهجمات سياسية.
ولم يحدث إبعادها عن الترشيح فارقا إذ أن إريك تشو الذي رشحه الحزب بدلا منها انهزم أمام تساي إينج وين من الحزب التقدمي الديمقراطي المؤيد للاستقلال. واستقال تشو من زعامة الحزب بعد هزيمته.
وتواجه هونج التي ينظر إليها على نطاق واسع باعتبارها داعمة للوحدة مع الصين مهمة صعبة لإعادة بناء الثقة في الحزب.
وذكر الحزب الوطني أن الرئيس الصيني شي جين بينغ بصفته زعيم الحزب الشيوعي الصيني بعث برسالة تهنئة لهونج.
وقال الرئيس الصيني في رسالته "نأمل أن يعمل الحزبان على تعزيز أسس الثقة المتبادلة وزيادة فرص التبادل والتفاعل وضمان التنمية السلمية والاستقرار عبر مضيق تايوان".
(إعداد معاذ عبد العزيز للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)