من علي صوافطة
رام الله (الضفة الغربية) (رويترز) - رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأربعاء بتصريحات أمريكية تعتبر الحائط الغربي في البلدة القديمة بمدينة القدس جزءا من الضفة الغربية المحتلة.
وقال وزير الخارجية رياض المالكي في تصريحات للإذاعة الرسمية الفلسطينية "واضح أن الموقف الأمريكي هو موقف واضح حيال رفض أية مشاركة إسرائيلية لزيارة الرئيس (دونالد) ترامب لحائط المبكى (الحائط الغربي) أو كنيسة القيامة كون هذه جزءا من الضفة الغربية وأراض محتلة ولا تتبع لدولة إسرائيل".
وأضاف "هذا موقف سياسي قوي نحن نرحب به ونعتقد أنه يعكس بداية جيدة للدور الذي يمكن أن تلعبه الإدارة الأمريكية والرئيس ترامب في هذا الموضوع".
وقال مسؤول إسرائيلي يوم الاثنين إن إسرائيل تريد من البيت الأبيض تفسيرا لقول دبلوماسي أمريكي يعد لزيارة ترامب إلى القدس إن الحائط الغربي في المدينة القديمة بالقدس جزء من الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل.
وتعتبر إسرائيل القدس بأكملها عاصمتها غير القابلة للتقسيم وهو زعم غير معترف به دوليا ويقع الحائط الغربي، أقدس موقع للصلاة لليهود، في جزء من الأراضي التي استولت عليها في حرب عام 1967.
وأوضح المالكي أن استعدادات تجري للزيارة التي سيقوم بها ترامب إلى مدينة بيت لحم خلال جولته في المنطقة الأسبوع القادم.
وقال "هناك وفد أمريكي مسبق قد وصل إلى الأراضي الفلسطينية وبدأ بالتحضير لزيارة الرئيس ترامب". وأضاف "كما أن مبعوث الرئيس الأمريكي جيسون جرينبلات قد وصل إلى المنطقة وسيكون له لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين خلال اليوم ويوم غد أيضا للتحضير للزيارة".
ويرى المالكي أن هناك تخوفا إسرائيليا من مواقف الإدارة الأمريكية.
وقال "يبدو أنه رشح الكثير من المسؤولين الإسرائيليين ومخاوفهم الجديدة بخصوص تلك المواقف التي بدأت تظهر للادارة الأمريكية حيال موقفها من القضية الفلسطينية وحيال الكثير من المسلمات الإسرائيلية التي تحاول إسرائيل أن تعززها في موقف الإدارة الأمريكية الجديدة ولكنها لم تنجح لهذه اللحظة".
من جانبه قلل أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من إمكانية عقد لقاء ثلاثي فلسطيني أمريكي إسرائيلي خلال زيارة ترامب.
وقال لرويترز ردا على سؤال حول إمكانية عقد مثل هذا اللقاء "ليس لدينا أي موانع (لعقد اللقاء) ولكن واضح أن الإدارة الأمريكية ترى أن الوضع غير ناضج لعقد مثل هذا اللقاء".
وأضاف "هكذا لقاء يجب أن تتبعه خطوات عملية باتجاه عملية السلام. الحكومة الإسرائيلية و(رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو غير جاهزين وغير معنيين بالعودة لأي عملية سياسية ذات مغزى وذات معنى".
قال "أكدنا للإدارة الأمريكية ولكل الأطراف الدولية المختلفة أن هناك ثلاثة متطلبات رئيسية وليست شروطا وهي التزامات على الحكومة الإسرائيلية.. هي وقف الإستيطان وإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى لأن ذلك تم برعاية وضمانات أمريكية من الإدارة السابقة".
وأضاف أن المتطلب الثالث هو "العودة للمفاوضات من النقطة التي توقفت عندها وليس العودة إلى المربع الأول".
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المباشرة والمعلنة في العام 2014 بعد أن رفضت إسرائيل الإفراج عن الدفعة الرابعة من المعتقلين الفلسطينيين الذين تعتلقهم في سجونها قبل توقيع اتفاقية أوسلو للسلام.
ومع اقتراب زيارة ترامب إلى المنطقة يواصل مئات المعتقلين الفلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الحادي والثلاثين على التوالي احتحاجا على ظروف اعتقالهم.
وتشهد الأراضي الفلسطينية مواجهات محدودة بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية يرى مراقبون أنها قد تتطور إذا استمر الإضراب.
وأغلق عدد من النشطاء يوم الأربعاء مقر الأمم المتحدة في مدينة رام الله لأكثر من ساعة ونصف احتجاجا على ما وصفوه "بتقاعس الأمم المتحدة عن القيام بدروها وعن حماية المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام".
وتتواصل دعوات أهالي المعتقلين ومؤسسات تتابع شؤون المعتقلين لتصعيد الحراك الشعبي للضغط على إسرائيل للاستجابة لمطالب السجناء التي يصفونها بالإنسانية.
وبدأ ناشطون خلال الأيام الأخيرة بإغلاق عدد من الطرق الرئيسية في الضفة الغربية حيث تعمل الأجهزة الأمنية على إعادة فتحها.
ويقود الإضراب مروان البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المعتقل منذ 15 عاما والمحكوم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات.
وتقول إسرائيل أن إضراب المعتقلين سياسي وليس من أجل مطالب إنسانية.
(تحرير مصطفى صالح)