💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الدولة الإسلامية تشن هجمات مضادة لإبطاء تقدم القوات العراقية في الموصل

تم النشر 04/12/2016, 23:03
© Reuters. الدولة الإسلامية تشن هجمات مضادة لإبطاء تقدم القوات العراقية في الموصل

من سيف حميد وأولف ليسينج

بغداد/برطلة (العراق) (رويترز) - بدأ مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية المتقهقرون أمام هجوم الجيش العراقي المستمر منذ سبعة أسابيع على معقلهم في الموصل الرد بهجمات في اليومين الأخيرين واستغلوا السماء الملبدة بالغيوم التي عرقلت الدعم الجوي الذي تقوده الولايات المتحدة مما يسلط الضوء على هشاشة مكاسب الجيش.

وفي سلسلة من الهجمات المضادة منذ ليلة الجمعة هاجم المتشددون القوات الخاصة العراقية التي تقود الهجوم في شرق الموصل وهاجموا قوات الأمن إلى الجنوب وإلى الغرب من المدينة.

وحاول متشددان يوم الأحد مهاجمة ثكنة للجيش في محافظة الأنبار بغرب البلاد وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن المهاجمين قُتلا قبل أن يصلا إلى القاعدة.

ويقول مسؤولون عراقيون إنهم يواصلون تحقيق مكاسب على الأرض ضد المتشددين الذين ما زالوا يسيطرون على نحو ثلاثة أرباع أكبر مدينة في شمال البلاد وهي آخر معقل حضري كبير للدولة الإسلامية في العراق.

وقال مصدر عسكري إن المتشددين استعادوا السيطرة على بعض الأراضي لكنه توقع ألا تدوم مكاسبهم طويلا. وقال المصدر "ننسحب لتجنب الخسائر في صفوف المدنيين ثم نعاود السيطرة. لا يمكنهم السيطرة على الأراضي طويلا."

لكن المقاومة الشرسة تعني إن حملة الجيش ستمتد على الأرجح إلى العام المقبل وهي تسعى لاستعادة مدينة يتحصن فيها المتشددون وسط المدنيين ويستخدمون شبكة أنفاق لشن موجات من الهجمات.

وأثار ذلك مخاوف وسط السكان وجماعات الإغاثة من أزمة في إمدادات الغذاء والمياه والوقود لنحو مليون شخص ما زالوا في المناطق الخاضعة للدولة الإسلامية في المدينة. وأثار ذلك أيضا دعوات لتسريع وتيرة العمليات.

وقال أحد سكان حي الانتصار في جنوب شرق الموصل حيث كافحت الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش لتحقيق مكاسب "لا يزال تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) يسيطر على حينا والقوات العراقية لم تتخذ خطوة واحدة للتقدم منذ ثلاثة أسابيع. نشعر باليأس."

وقال لرويترز عبر الهاتف "أنام أنا وعائلتي أسفل الدرج الخرساني في منزلنا منذ شهر الآن ونخشى القصف العشوائي بين القوات العراقية وعناصر داعش."

* "الناس محاصرون"

يُنظر إلى استعادة السيطرة على الموصل أكبر مدينة تحت سيطرة الدولة الإسلامية في كل من العراق وسوريا كأمر حاسم لتفكيك الخلافة التي أعلنها المتشددون على مناطق بالبلدين في 2014.

ويشارك نحو 100 ألف من قوات الحكومة العراقية وقوات الأمن الكردية وميليشيات يغلب عليها الشيعة في هجوم الموصل الذي بدأ في 17 أكتوبر تشرين الأول بدعم جوي وبري من تحالف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة.

وقال ضابط كبير بجهاز مكافحة الإرهاب إن قواته خاضت معارك يوم الأحد لتطهير إحدى مناطق شرق الموصل من مقاتلي الدولة الإسلامية باستخدام الرشاشات الثقيلة والصواريخ.

وقال الفريق عبد الوهاب الساعدي بينما كانت أصوات إطلاق النار تدوي خلفه إن قواته تعمل منذ الصباح الباكر على تطهير المنطقة من نحو 40 متشددا من عناصر الدولة الإسلامية. وأضاف أنها عملية مستمرة وأنهم قتلوا معظم المتشددين.

وقال أحد السكان الذين فروا إلى منطقة استعادتها القوات العراقية "الناس محاصرون في الحي وبعضهم قُتل ... هم يهددوننا في محاولة لإجبارنا على المغادرة معهم لكننا رفضنا" في إشارة إلى المتشددين.

وفي حي آخر استعادته القوات العراقية من الدولة الإسلامية اصطف مئات السكان للحصول على اسطوانات غاز الطهي وتشاجر البعض من أجل مكان في الصف بينما انطلق آخرون وهم يحملون الأسطوانات على ظهورهم أو على عربات.

ويقول قادة عراقيون إنهم قتلوا ما لا يقل عن ألف من مقاتلي الدولة الإسلامية. وقدر مستشار للحكومة أن التنظيم المتشدد لديه الآن نحو 4000 مقاتل في الموصل.

ولم يفصح الجيش عن عدد القتلى أو المصابين في صفوفه. وقالت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 2000 عضو في قوات الأمن العراقية قتلوا في مختلف أرجاء العراق في نوفمبر تشرين الثاني وهو رقم يقول العراق إنه يستند إلى تقارير لم يتم التحقق منها.

وانتزعت وحدات خاصة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب وفرقة مدرعة السيطرة على نحو نصف الجانب الشرقي للموصل التي يقسمها من الوسط نهر دجلة.

وقصف التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أربعة جسور من أصل خمسة جسور على النهر بهدف منع تدفق الانتحاريين بسيارات ملغومة من الغرب والذين يستهدفون الجيش في الأحياء الشرقية.

* حرب الدبابات

يقول ضباط إن الدولة الإسلامية نشرت ما يزيد على 650 سيارة ملغومة منذ بدء الحملة في 17 أكتوبر تشرين الأول لكنهم يقولون إن وتيرة الهجمات قد تراجعت.

وفي حي الانتصار قال ضابط لرويترز إن دبابات الفرقة المدرعة المنتشرة هناك بذلت جهودا مضنية للتكيف مع وضع يشبه حرب المدن واستدعى القادة تعزيزات المشاة.

ويأمل القادة أيضا في الضغط على دفاعات الدولة الإسلامية من خلال فتح جبهات جديدة داخل المدينة.

وقال رئيس قوات الرد السريع التابعة للشرطة والمتمركزة على بعد بضعة أميال إلى الجنوب من الموصل على الضفة الغربية من نهر دجلة للتلفزيون العراقي مساء السبت إن وحداته تنتظر الأوامر للتقدم شمالا صوب المدينة.

وعليهم أولا استعادة السيطرة على قرية البوسيف الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية وهي آخر عقبة قبل الوصول إلى مطار الموصل على المشارف الجنوبية للمدينة.

وقال بيان عسكري إن الجيش انتزع السيطرة على ثلاث قرى يوم الأحد قرب مدينة الشرقاط في أقصى الجنوب من الموصل وعلى مقربة من موقعي هجومين ليلة الجمعة لمقاتلي الدولة الإسلامية أسفرا عن مقتل 12 شخصا.

وقالت مصادر في الشرطة والجيش إن ثمانية رجال شرطة لاقوا حتفهم في قرية شيالة إلى الشمال من الشرقاط في أحد هجومي ليلة الجمعة. وقتل أربعة آخرون من أعضاء قوات الأمن في نفس الوقت في قرية النمل إلى الجنوب من الشرقاط.

© Reuters. الدولة الإسلامية تشن هجمات مضادة لإبطاء تقدم القوات العراقية في الموصل

وقالت المصادر إن الجيش كان يتقدم ببطء يوم الأحد على الضفة الشرقية لدجلة عبر النهر من الشرقاط في اتجاه مدينة الحويجة الخاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية.

(شارك في التغطية أحمد رشيد في بغداد وعمر فهمي في القاهرة -إعداد محمد اليماني للنشرة العربية - تحرير أحمد حسن)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.