بيروت (رويترز) - قالت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم الدولة الإسلامية هاجم قرى قرب الطريق الوحيد الصالح للاستخدام بين مدينتي حلب وحمص اللتين تسيطر عليهما الحكومة يوم الخميس وقتل الكثير من السكان.
وذكر المرصد الذي يراقب الحرب من مقره في بريطانيا أن 52 شخصا من المدنيين والمقاتلين من الجانبين قتلوا بينما أصيب العشرات. وقال إن بعض القتلى كانوا أسرى لدى التنظيم. وأضاف أن 15 على الأقل من القتلى مدنيون، بينهم خمسة أطفال، وأن ثلاثة منهم أعدموا.
وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء التي تديرها الدولة أن مقاتلي الدولة الإسلامية قتلوا 20 شخصا في قرية عقارب الصافية إلى الشرق من حلب قبل أن يتمكن الجيش والفصائل المتحالفة معه من صد الهجوم.
وقال المرصد السوري إن الدولة الإسلامية سيطرت على عقارب الصافية وأجزاء من قرية المبعوجة مع احتدام الاشتباكات.
وقالت الدولة الإسلامية على وسائل التواصل الاجتماعي إنها استولت على عقارب الصافية.
ويتبع كثير من سكان المنطقة الطائفة الإسماعيلية الشيعية الذين تعتبر الدولة الإسلامية أتباعها كفارا. وقال المرصد السوري إنه في عام 2015 قتل التنظيم 46 مدنيا في قرية المبعوجة.
وخسر التنظيم المتشدد مساحات كبيرة من الأراضي في سوريا في الآونة الأخيرة خلال حملات عسكرية منفصلة منها حملة للقوات الحكومية السورية بدعم من روسيا وأخرى لفصائل مسلحة تساندها الولايات المتحدة.
لكنه لا يزال يشن هجمات مضادة بما في ذلك التقدم الخاطف في ديسمبر كانون الأول للسيطرة على مدينة تدمر التي خضعت له لعدة أسابيع قبل أن يستعيد الجيش السيطرة عليها.
ويسيطر الجيش وحلفاؤه على الطريق وعلى شريط صغير من الأرض على الجانبين بينما يسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على المنطقة الشرقية وتسيطر جماعات سورية معارضة وجماعات إسلامية متشددة على المنطقة الغربية.
وقال المرصد إن هذا هو أعنف هجوم تنفذه الدولة الإسلامية على الطريق حتى الآن هذا العام.
وأودى الصراع السوري، الذي يمر حاليا بعامه السابع، بحياة مئات الآلاف من الأشخاص. واستدرجت الحرب المتعددة الأطراف قوى عالمية وشردت نحو نصف سكان البلاد وسمحت لجماعات متشددة بالتوسع.
(إعداد علي خفاجي للنشرة العربية - تحرير مصطفى صالح)