بيروت/دمشق (رويترز) - نشر تنظيم الدولة الإسلامية يوم الثلاثاء صورا يزعم أنها تظهر تفجير معبد روماني في مدينة تدمر بوسط سوريا في خطوة وصفتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بأنها جريمة حرب.
وقال المدير العام للآثار السورية مأمون عبد الكريم لرويترز إن الصور تظهر على ما يبدو تدمير معبد بعل شمين الأثري وتتسق مع أوصاف أدلى بها سكان عن الانفجار الذي نفذ هناك يوم الأحد.
ونشرت خمس صور على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر نقل متفجرات إلى داخل المعبد ووضعها بجوار جدرانه وانفجارا كبيرا ثم حطاما.
وتظهر صورة التفجير سحابة هائلة من الدخان الرمادي ترتفع فوق المعبد وفي المقدمة أعمدة أثرية.
ولم يتسن لرويترز التحقق من الصور على نحو مستقل.
ويقول نشطاء إن تنظيم الدولة الإسلامية يتحكم بشدة في الاتصالات في المدينة الصحراوية الواقعة بوسط سوريا.
ووصفت يونسكو المعبد بأنه رمز للتنوع الثقافي والتاريخي في سوريا وقالت إن التنظيم المتشدد يريد تدمير هذا التنوع.
وقال عبد الكريم عبر الهاتف "معبد عمره أكثر من 1800 سنة بقي على ما هو عليه بكل جمالية المحاريب الداخلية وزخارف الداخل والخارج.. أيقونة جميلة كانت للسياحة وكانت نقطة علامة تجلب السواح وتعطي مخزونا اقتصاديا لأهل تدمر."
وأضاف أن الدولة الإسلامية سعت لتدمير ثقافة واقتصاد تدمر كما قتلت عالم آثار سوريا كان مديرا لآثار تدمر لأربعة عقود.
كان عبد الكريم قد قال الأسبوع الماضي إن التنظيم قطع رقبة عالم الآثار خالد الأسعد (82 عاما) وعلقت جثمانه على عمود في ميدان عام بالمدينة.
وكان مقاتلو الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مساحات كبيرة من سوريا والعراق قد استولوا على مدينة تدمر من القوات الحكومية في مايو أيار لكنهم لم يلحقوا أي أذى بالمواقع التاريخية في البداية.
وقال نشطاء إن التنظيم قتل أناسا اتهمهم بدعم الحكومة في مدرج أثري في تدمر.
وقبل استيلاء تنظيم الدولة الإسلامية على المدينة قال مسؤولون سوريون إنهم نقلوا مئات التماثيل الآثرية لأماكن آمنة.