يغداد (رويترز) - قال مصدر للشرطة العراقية إن متشددا من تنظيم الدولة الاسلامية فجر جرافة ملغومة قرب بلدة حديثة يوم الاثنين مما أسفر عن مقتل سبعة جنود عراقيين في واحدة من موجات الهجمات بالقنابل على البلدة الواقعة في شمال غربي البلاد.
وتقع حديثة والسد القريب منها في واحد من بضعة أجزاء من محافظة الأنبار المترامية الأطراف لا تزال تخضع لسيطرة قوات الحكومة العراقية التي طردها التنظيم من مدينة الرمادي عاصمة المحافظة في مايو أيار.
وذكرت قوات الأمن أنها أطلقت النار على أربع عربات يعتقد أنها محملة بالمتفجرات ودمروها بالقرب من الحديثة قبل أن تتمكن من الوصول لأهدافها. ويعكس الهجوم المنسق تصعيدا في عمليات التنظيم مع اقتراب شهر رمضان من نهايته.
كما انفجرت سيارة ملغومة يوم الاثنين في بلدة الجبة جنوب شرقي حديثة قرب قاعدة عين الأسد الجوية العسكرية حيث كانت القوات الأمريكية تدرب مقاتلين سنة من الأنبار للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية.
وقال مصدر في الشرطة إن سبعة جنود قتلوا.
ومحافظة الأنبار السنية هي معقل لمتشددي الدولة الإسلامية الذين يسيطرون على مناطق واسعة من العراق وسوريا بما في ذلك مدينة الموصل العراقية ومدينة الرقة السورية.
وفي العراق طرد المتشددون من مدينة تكريت ومحافظة ديالى الشرقية لكنهم نفذوا هجمات متكررة لاستعادة الأراضي التي خسروها في بلدة بيجي حيث توجد مصفاة بيجي النفطية شمالي تكريت.
وكثف جنود الجيش ومقاتلون من مجموعة الحشد الشعبي الشيعية مدعومين بضربات جوية تقودها الولايات المتحدة هجومهم المضاد في الأنبار ليقطعوا ممر إمدادات في الشمال إلى مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية فيما يشددون محاولة لحصار المدينة على بعد 40 كيلومترا غربي بغداد.
وذكر مصدر أمني في الأنبار أن قوات الأمن استعادت السيطرة على جسر شمالي الرمادي يوم الاثنين في هجوم قتل خلاله 14 من مقاتلي التنظيم.
وفي شمال شرق العراق شن مقاتلو الدولة الإسلامية هجوما صباح الاثنين ضد قوات البشمركة الكردية في قرية موره قرب مدينة كركوك. وذكر شرطي كردي ان مقاتلي البشمركة مدعومين بالضربات الجوية صدوا هجوما قرب الفجر بعد خمسة ساعات من القتال.
وقال بيان صدر باسم التنظيم أن الإسلاميين أسروا أحد مقاتلي البشمركة وعرضوا صورة لرجل أغرقت الدماء وجهه وقميصه.
وتجولت القوات الكردية في وقت لاحق وقد عرضت جثث المتشددين على سياراتها المدرعة.