💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

مسؤول: واشنطن قد ترفع العقوبات عن أحد أبرز أمراء الحرب الأفغان

تم النشر 29/09/2016, 16:19
© Reuters. الرئيس الأفغاني يبرم اتفاق سلام مع أحد أبرز أمراء الحرب في البلاد

من حميد شاليزاي وجوش سميث

كابول (رويترز) - قال مسؤول أمريكي إن بلاده ربما تنظر في رفع العقوبات عن أحد أبرز أمراء الحرب الأفغان بعد توقيعه اتفاقية سلام مع الحكومة في كابول يوم الخميس.

وكان الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني قد أضفى الصبغة الرسمية على اتفاق أثار جدلا كبيرا مع قلب الدين حكمتيار وتأمل الحكومة أن يفتح الباب أمام المزيد من اتفاقات السلام.

ووقع عبد الغني وهو محاط بمئات من المسؤولين الأفغان وأمراء الحرب السابقين المتناحرين اتفاقا يمهد الطريق أمام فصيل الحزب الإسلامي الذي يقوده قلب الدين حكمتيار للقيام بدور نشط في الحياة السياسية.

وتصنف الولايات المتحد حكمتيار "إرهابيا دوليا" وهو شخصية مثيرة للجدل تمرد على السوفيت في ثمانينات القرن الماضي ولعب دورا في الحروب الأهلية في التسعينات. وتقود الولايات المتحدة عملية عسكرية في أفغانستان منذ 15 عاما.

ووافقت الحكومة الأفغانية بموجب الاتفاق على حث المنظمات الدولية على رفع العقوبات عن حكمتيار والحزب الإسلامي الذي يتزعمه.

وقال المسؤول الأمريكي لرويترز "سننظر بجدية في أي طلب لرفع العقوبات تتقدم به حكومة أفغانستان."

وأضاف "إذا اعتبر مجلس الأمن أن العقوبات المفروضة على أشخاص بعينهم قد عفا عليها الزمن ولم تعد تصب في صالح السلام والاستقرار الأفغانيين حينها سنحتاج لإعادة النظر في هذه الإجراءات."

وأثنت السفارة الأمريكية والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية علنا على الاتفاقية واعتبرتها خطوة للأمام في حل النزاع في أفغانستان.

ورغم الخطابات الرنانة عن الوحدة لم يحضر حكمتيار التوقيع شخصيا وخاطب المجتمعين في كابول عبر رسالة مصورة ظهر فيها بمفرده ليوقع الاتفاق في غرفة صغيرة.

وقال حكمتيار في الرسالة المسجلة "آمل بهذا الاتفاق وضع نهاية للأزمة الراهنة في البلاد."

وأضاف "أدعو جميع الأطراف لدعم اتفاق السلام هذا وأدعو الأحزاب المعارضة للحكومة أن تنضم لعملية السلام وأن تسعى لتحقيق أهدافها باستخدام الطرق السلمية."

وقال حكمتيار "نأمل أن يأتي اليوم الذي ينتهي فيه التدخل الأجنبي وترحل فيه القوات الأجنبية بالكامل من أفغانستان ويتحقق السلام."

ويعتبر حكمتيار - الذي شغل منصب رئيس الوزراء في التسعينات قبل صعود حركة طالبان للحكم - منذ فترة طويلة حليفا مقربا من باكستان المجاورة وقد تلقى مساعدة من الولايات المتحدة عندما كان يحارب الاتحاد السوفيتي.

ويلعب فصيله الحزب الإسلامي دورا صغيرا نسبيا في الصراع الراهن الذي تقوم فيه حركة طالبان بالدور الرئيسي في قتال حكومة كابول المدعومة من الغرب.

لكن مسؤولين حكوميين يأملون أن يكون الاتفاق خطوة أولى باتجاه إبرام اتفاقات سلام مع طالبان وجماعات أخرى في نهاية المطاف.

وقال عبد الغني "هذه فرصة لطالبان وجماعات متشددة أخرى لتوضيح قرارها: إما أن تنحاز للشعب وتنضم لقافلة السلام مثل الحزب الإسلامي أو أن تختار مواجهة الشعب واستمرار إراقة الدماء."

© Reuters. الرئيس الأفغاني يبرم اتفاق سلام مع أحد أبرز أمراء الحرب في البلاد

وعبرت جماعات حقوق الإنسان فضلا عن الكثير من الأفغان عن استيائهم لاستبعاد احتمال أن يواجه حكمتيار أي عقوبة على دوره المزعوم في الانتهاكات السابقة ومنها إطلاق صواريخ على المناطق المأهولة خلال حرب أهلية مما أسفر عن مقتل وإصابة الآلاف.

(إعداد داليا نعمة للنشرة العربية - تحرير منير البويطي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.