أبوجا (رويترز) - قال الرئيس النيجيري محمد بخاري يوم الأحد إن الحكومة ستجري محادثات مع زعماء منطقة دلتا النيجر لنظر مظالمهم بينما تواصل حملتها على المتشددين الذين يستهدفون خطوط أنابيب النفط في المنطقة.
وكان مسؤولون محليون وحلفاء غربيون مثل بريطانيا قد أبلغوا بخاري أن تحريك القوات إلى منطقة الدلتا غير كاف لوقف الهجمات التي خفضت إنتاج نيجيريا من النفط إلى أدنى مستوياته في 20 عاما.
وقال بخاري يوم الأحد في خطاب بمناسبة مرور عام على توليه المنصب "لن تثنينا الموجة الأخيرة من هجمات المتشددين لتعطيل منشآت النفط والكهرباء عن إشراك الزعماء في المنطقة في معالجة مشكلات دلتا النيجر."
وأضاف أن الحكومة ملتزمة بتطهير المناطق الملوثة وهي سبب رئيسي للاستياء في المنطقة إلى جانب انتشار الفقر.
وأضاف دون الخوض في تفاصيل "أعتقد أن السبيل للمضي قدما هو انتهاج أسلوب مستدام لمعالجة القضايا التي تؤثر على مجتمعات الدلتا."
لكنه أوضح أن العمليات الأمنية ستستمر.
ونقل الجيش تعزيزات إلى منطقة المستنقعات وأغار جنود يوم السبت للمرة الثانية على منطقة يقطنها زعيم سابق للمتشددين على صلة بالهجمات.
وتابع بخاري "سنلقي القبض على الجناة ومن يدعمونهم ونقدمهم للعدالة."
وقال وزير النفط النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو يوم الخميس إنه يتعين تطوير برنامج عفو عن متشددين سابقين تم توقيعه عام 2009 لإنهاء تمرد سابق.
وكان البرنامج قد قدم مزايا نقدية وتدريب على وظائف للمتشددين الذين تخلوا عن سلاحهم لكن الحكومة خفضته بمقدار الثلثين. وأغضب بخاري المتشددين السابقين كذلك بإنهاء عقود لحماية خطوط الأنابيب في إطار مسعى لمكافحة الفساد.
وقالت لجنة شكلها زعماء ولايات الدلتا يوم الخميس إن الحكومة الاتحادية وشركات النفط أهملت مظالم السكان المحليين.
قالت حكومة ولاية بايلسا في منطقة الدلتا يوم السبت إن مسلحين هاجموا خط أنابيب نفط خام تشغله شركة إيني النفطية الإيطالية بعد ساعات من إعلان جماعة تطلق على نفسها اسم "منتقمو دلتا النيجر" مسؤوليتها عن تنفيذ هجوم آخر في المنطقة.
وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن سلسلة هجمات على منشآت نفط وغاز في الأشهر الثلاثة الماضية في إطار ما تطلق عليه معركة الاستقلال. ومنحت مهلة لشركات النفط حتى نهاية هذا الشهر لمغادرة المنطقة.
(إعداد لبنى صبري للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي)