💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الرجل الثاني في طالبان قد يكون أخطر من الملا منصور

تم النشر 22/05/2016, 17:35
الرجل الثاني في طالبان قد يكون أخطر من الملا منصور

بيشاور (باكستان) (رويترز) - يرجح أن يكون القيادي الأفغاني سراج الدين حقاني وهو خليفة محتمل للملا أختر منصور- الذي قالت أفغانستان إن الولايات المتحدة قتلته في غارة جوية بمنطقة نائية داخل حدود باكستان- خصما أكثر خطورة على الحكومة الأفغانية وحلفائها الأمريكيين.

والأرجح أن يؤدي الهجوم الذي أسفر عن مقتل منصور إلى تبديد أي احتمال لبدء محادثات السلام على الفور. ولم تؤكد الولايات المتحدة مقتل منصور.

وينظر مسؤولون أفغان على نطاق واسع إلى حقاني- الذي رصدت مكافأة خمسة ملايين دولار للقبض عليه- على أنه أخطر أمير حرب في حملة طالبان إذ يتحمل المسؤولية عن معظم الهجمات العنيفة بما فيها الهجوم الذي وقع في كابول الشهر الماضي وأسفر عن مقتل 64 شخصا.

وإذا اختير حقاني ليكون الزعيم المقبل لطالبان فربما ينظر لذلك باعتباره مناسبا لسليل أسرة اشتهرت بأنها جزء من مسلسل الدم المستمر في أفغانستان منذ عقود.

وكان جلال الدين حقاني والد سراج الدين رجلا كث اللحية يتزعم مجاهدين حاربوا الجنود السوفيت الذين احتلوا أفغانستان في عام 1979. ووصف عضو سابق في الكونجرس الأمريكي هو تشارلي ويلسون جلال الدين حقاني بأنه "تجسيد للطيبة" وكان يتمتع بتقدير كبير لدرجة أنه زار البيت الأبيض عندما تولى رونالد ريجان رئاسة الولايات المتحدة.

لكن يُنظر لابنه على أنه أكثر قسوة.

وأصبح سراج الدين حقاني واحدا من نائبين لزعيم طالبان العام الماضي ليقرب فصيله مهاب الجانب المعروف باسم شبكة حقاني من تمرد حركة طالبان.

وتسيطر طالبان الآن على مساحة من الأراضي أكبر من أي وقت منذ الإطاحة بحكومتها في 2001 وانهارت آمال عقد محادثات سلام كانت تضغط الولايات المتحدة لعقدها مع تزايد أعمال العنف.

ويعتقد أن شبكة حقاني هي من أدخل التفجيرات الانتحارية إلى أفغانستان وتصفها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها أعنف مجموعة متشددة تستهدف القوات التي تقودها الولايات المتحدة والقوات التي تقودها الحكومة الأفغانية. وتضع الولايات المتحدة حقاني ضمن قائمة خاصة "للإرهابيين الدوليين."

وذكرت مصادر مقربة من شبكة حقاني بأنهم لا يزالون يتحرون للتأكد من صحة نبأ مقتل منصور. وقال مصدر "من السابق لأوانه التعقيب على إذا ما كان سراج الدين حقاني سيكون مستعدا ليحل محل الملا منصور."

ويحاول حقاني وهو في منتصف الأربعينات تحقيق المصالحة مع فصائل من طالبان رفضت زعامة منصور منذ العام الماضي عندما اتضح أن مؤسس الحركة الملا محمد عمر توفي قبلها بعامين.

وقال عضو بارز في طالبان أفغانستان لرويترز في وقت سابق الأسبوع الماضي بشرط عدم ذكر اسمه إن حقاني عين رئيسا للجنة عُهد إليها بمسألة حسم الانقسام العنيف بين منصور وفصيل منافس يقوده الملا محمد رسول.

لكن اختيار حقاني زعيما لطالبان أمر أبعد ما يكون عن المؤكد.

فشبكة حقاني التي تتمركز قوتها منذ سنوات في الأراضي الحدودية بشمال غرب باكستان تتمتع بنفوذ في إقليم باكتيكا الشرقي ومنطقة لويا باكتيا الأكبر لكنها لا تتمتع بنفوذ في إقليم قندهار الجنوبي مهد حركة طالبان.

وكتب توماس روتيج من شبكة المحللين لشؤون أفغانستان في مقال بشأن الخلفاء المحتملين لمنصور نشر في فبراير شباط "حقاني... ليس من قندهار ولأنه ليس مطلعا على أوضاع التمرد خارج لويا باكتيا فسيعاني على الأرجح لكسب دعم قادة طالبان الأقوياء في الجنوب الذين لا يزالون يتمتعون بالهيمنة."

(إعداد ليليان وجدي للنشرة العربية - تحرير سامح البرديسي) OLMEWORLD Reuters Arabic Online Report World News 20160522T143446+0000

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.