موسكو (رويترز) - خرج عشرات الآلاف في مسيرة جابت شوارع العاصمة الروسية موسكو يوم الثلاثاء حاملين الاعلام واللافتات التي تشيد بروسيا بوصفها قوة كبرى خلال عرض سنوي يرقى هذا العام الى كونه تأكيدا لتحدي الغرب بشأن أوكرانيا.
ولم يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مسيرة "يوم الوحدة" لكنه ألقى كلمة في وقت لاحق تصور روسيا على انها أقوى من الناحية المعنوية في مواجهة مع الغرب قائلا إنها متحدة في التصدي "لتحديات صعبة".
وذهب الساسة لأبعد من ذلك في استعراضهم للحماس السياسي خلال حفل موسيقي أقيم عقب المسيرة قالت الشرطة إنه اجتذب أكثر من 70 ألف شخص كان بعضهم يرقص ويغني ويلوح بعلم البلاد.
وحمل آخرون لافتات كتب عليها "الشعب المتحد شعب لا يقهر" و"قوتنا في وحدتنا". وحمل البعض الآخر لافتات تناصر الانفصاليين المؤيدين لروسيا الذين يقاتلون القوات الحكومية في شرق أوكرانيا.
وفي الحفل الموسيقي الذي أقيم في الهواء الطلق قرب الميدان الأحمر دعا الزعيم الشيوعي جينادي زيوجانوف الى اعتراف روسيا بالانتخابات التي جرت الاحد الماضي لاضفاء الشرعية على ما أطلق الانفصاليون عليها اسم جمهورية دونيتسك ولوجانسك الشعبية في شرق أوكرانيا.
ويوافق الاحتفال بيوم الوحدة انتفاضة شعبية ضد غزو بولندي على البلاد وقع عام 1612 أعاد بوتين الاحتفال به عام 2005.
وعادة ما تخرج المسيرات وتقام المؤتمرات الجماهيرية الحاشدة بناء على تنسيق من قبل جماعات موالية للكرملين او مصانع تريد التزلف الا ان من المرجح ان تكون السلطات وراء المسيرة بدافع استعراض القوة خلف بوتين في مواجهة عقوبات غربية بشأن أوكرانيا.
وقال بوتين في حفل استقبال "اصدقائي الاعزاء علينا ان نواجه هذا العام تحديات صعبة. ومثلما حدث أكثر من مرة في تاريخنا رد شعبنا بالتكاتف وبرفع الروح المعنوية".
ومنذ ان ضم بوتين منطقة القرم الى روسيا في اعقاب الاطاحة برئيس اوكراني متعاطف مع موسكو في فبراير شباط الماضي يتحدى بوتين الغرب من خلال تأييد الانفصاليين في شرق اوكرانيا الذي تقطنه أغلبية متحدثة بالروسية.
(إعداد محمد هميمي للنشرة العربية - تحرير سيف الدين حمدان)