💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الزهار: حماس لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل

تم النشر 25/02/2016, 19:31
© Reuters. الزهار: حماس لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل

من نضال المغربي ولوك بيكر

غزة (رويترز) - قال محمود الزهار القيادي الكبير في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) إن الحركة لا تسعى لحرب جديدة مع إسرائيل وإن شبكة الأنفاق التي تحفرها الحركة ووصل بعضها إلى إسرائيل في الماضي "دفاعية".

وأشار الزهار -وهو طبيب يعتبره البعض من المتشددين- في حديث لأعضاء برابطة الصحفيين الأجانب في غزة إلى أن فرص المصالحة مع حركة فتح المنافسة ضئيلة برغم سنوات من الجهود الدولية من أجل الوحدة.

وقال الزهار (71 عاما)- الذي نجا من محاولتي اغتيال إسرائيليتن قتل نجله في إحداهما في 2003- "أعتقد أنه لا أحد في المنطقة هنا يسعى إلى حرب."

وأضاف في تصريحات للصحفيين مساء يوم الأربعاء "لا نسعى إلى أي مواجهة مع إسرائيل... لكن إذا شنوا عدوانا فيتعين علينا الدفاع عن أنفسنا."

وسيطرت حماس على قطاع غزة في 2007 بعد اقتتال قصير الأجل مع قوات من حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس. وتحكم حماس سيطرتها الأمنية على القطاع الساحلي حيث يعيش أكثر من 1.9 مليون نسمة.

والزهار أحد مؤسسي الحركة ومن بين أكبر القيادات في حماس في غزة وينظر إليه باعتباره مقربا من جناحها العسكري كتائب عز الدين القسام.

ولا تعترف الحركة التي تأسست في 1987 بوجود إسرائيل.

لكن بعض قيادات الحركة أشاروا في السنوات الأخيرة إلى أنهم مستعدون لقبول قيام دولة فلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية في مقابل هدنة طويلة الأمد مع إسرائيل.

وتنظر إسرائيل إلى فكرة الهدنة باعتبارها خدعة وتقول إنها لن تتفاوض مع حماس التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.

وردا على سؤال عن سبب قيام الحركة بحفر أنفاق قال الزهار إنها دفاعية وأشار إلى أنها ليست شيئا يذكر إذا ما قورنت بقدرات الجيش الإسرائيلي المزود بإمدادات أمريكية.

وقال الزهار "تتحدثون عن الأنفاق؟ ألا تتحدثون عن (المقاتلات) إف-35؟ لا تتحدثون عن القنبلة النووية في إسرائيل... الأنفاق مسألة دفاع عن النفس."

وفقد الجناح العسكري لحماس عشرة من مقاتليه هذا العام في انهيار أنفاق. وتعهد زعماء الحركة في خطابات قوية النبرة بمواصلة بناء الأنفاق فيما أثار القلق في إسرائيل التي كثفت جهودها لكشف الأنفاق ومنع وصولها إلى أراضيها.

وأجج تزايد التوتر على الجانبين المخاوف من نشوب حرب جديدة ستكون الخامسة منذ أن فازت حماس بالانتخابات الفلسطينية في 2006. وقتل في الحرب الأخيرة في يوليو تموز وأغسطس آب 2014 أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين كما قتل 73 إسرائيليا جميعهم تقريبا جنود.

* انقسام داخلي

ويصعب حصار إسرائيلي لغزة وإجراءات مصرية مشددة على الحدود حركة السلع والأفراد من وإلى القطاع. وفي ظل هذا سعت حماس وفتح لرأب الصدع بينهما وتشكيل حكومة وحدة.

غير أن أحدث جولة من المناقشات في العاصمة القطرية الدوحة تعثرت برغم مؤشرات أولية على إحراز تقدم. وأعطى الزهار انطباعا بأن التوصل إلى اتفاق أمر بعيد المنال.

وقال إن عباس وفتح غير صادقين بشأن تحقيق المصالحة وهو اتهام رفضته فتح.

وتعهد أيضا بأن حماس لن تعترف أبدا بدولة إسرائيل مثلما فعل عباس وفتح اللذان يطالبان حماس بفعله أيضا.

وقال الزهار "ليست لديهم (في فتح) الرغبة في التوصل إلى اتفاق. لا توجد لديهم نية."

وتعرض اقتصاد قطاع غزة لضغوط هائلة جراء الحصار وانهيار العلاقات مع فتح. ونظرا لأن فتح تتحكم في الميزانية من الضفة الغربية فهي تقاوم حتى الآن تقديم أي مدفوعات لقوات الأمن والموظفين العموميين الآخرين في القطاع الذين عينتهم حماس منذ 2007.

ونتيجة لذلك تعتمد حماس بشدة على الدعم الخارجي بما في ذلك الدعم من قطر والسعودية وإيران. وثمة خلافات بين السعودية وإيران غير أن الزهار قال إن الحركة لا تنحاز إلى طرف.

وقال "نسعى إلى إقامة علاقات طيبة مع الجميع. لن نلعب أي دور في المواجهات الداخلية أو الخارجية بين تلك البلدان."

© Reuters. الزهار: حماس لا تسعى إلى حرب مع إسرائيل

(إعداد مصطفى صالح للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.