💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

الزوارق وتسلق الجسور المدمرة .. وسيلة سكان غرب الموصل للهرب

تم النشر 03/01/2017, 17:53
محدث 03/01/2017, 18:00
© Reuters. الزوارق وتسلق الجسور المدمرة .. وسيلة سكان غرب الموصل للهرب

من ايزابيل كولز

حسن شام (العراق) (رويترز) - ينتظر من ينوون الهرب حلول الليل قبل أن ينفذوا محاولتهم المحفوفة بالأخطار لعبور الجسور التي خربها القصف أو الخطوط الأمامية الفاصلة بين مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية والقوات العراقية.

بعضهم يعبر نهر دجلة في زوارق بعد أن قصفت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الجسور الخمسة التي تربط بين شطري المدينة لتقييد حركة مقاتلي التنظيم. ويتسلق آخرون ما تبقى قائما من الجسور باستخدام الحبال.

وقد جاءت غالبية 116 ألف مدني هربوا من الموصل منذ بدأت القوات العراقية حملتها لاستعادة أكبر معاقل التنظيم من الشطر الشرقي من المدينة حيث حققت القوات الحكومية مكاسب على الأرض بالتدريج.

غير أنه مع دخول أكبر معركة يشهدها العراق منذ عام 2003 أسبوعها الثاني عشر يتزايد عدد الهاربين من الضفة الغربية المحاصرة لنهر دجلة التي تمثل نصف المدينة الخاضع بالكامل لسيطرة المتشددين.

قال جمال الذي عبر النهر مستخدما حبلا للتسلق على بقايا أحد الجسور ويقيم الآن في مخيم للنازحين المدنيين من الموصل مع زوجته وأطفاله الثلاثة "المحظوظون فقط هم من يخرجون."

وأضاف "لو فتحوا طريقا لمدة ربع ساعة فلن يبقى شخص واحد على الضفة الغربية."

ورغم أن الاشتباكات لم تصل بعد إلى الشطر الغربي من المدينة فقد ازدادت ندرة المواد الغذائية عن ذي قبل منذ تقدمت فصائل شيعية تدعمها الحكومة عبر الصحراء من الاتجاه الجنوبي الغربي للموصل في نوفمبر تشرين الثاني وأغلقت المنفذ الوحيد المؤدي إلى المدينة أمام مقاتلي الدولة الإسلامية.

وقال مدنيون فروا من الغرب في الأيام الأخيرة إن المتشددين أعلنوا أنهم سيوزعون مواد غذائية قريبا ويكسرون الحصار في محاولة لتهدئة خواطر رعاياهم الذين يزدادون يأسا وإقناعهم بالبقاء.

* "سيكون عليهم إعدام الموصل كلها"

أثناء التحضير للعملية العسكرية كانت وكالات الإغاثة تتأهب لنزوح جماعي من الموصل التي يبلغ عدد سكانها 1.5 مليون نسمة.

ويميل بقاء أغلب السكان في المدينة لصالح تنظيم الدولة الإسلامية إذ يعمل على إبطاء تقدم القوات العراقية تفاديا لوقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين.

وقال أبو محسن البالغ من العمر 20 عاما ونقله إلى الضفة الأخرى من نهر دجلة صديقه الصياد إن أغلب سكان الشطر الغربي كانوا يخططون للبقاء عندما بدأت الحملة العسكرية. لكن مع تباطؤ تقدم القوات الشهر الماضي بدأت الحسابات تتغير.

وأضاف "عندما توقفت العمليات قال الناس إن الجيش لن يصل إليها. وقالوا إن العملية ستستغرق عاما أو عامين."

وجددت القوات العراقية تقدمها في المدينة الأسبوع الماضي وحققت تقدما في عدد من الأحياء الشرقية.

وحتى وقت قريب كان المتشددون يعاقبون من يضبط وهو يحاول الهرب من دولة الخلافة التي أعلنوها بالإعدام غير أن الوافدين الجدد إلى المخيم قالوا إن كثرة من يحاولون الهرب دفعتهم لتخفيف العقوبة.

وقال عراقي يدعى أبو العبد عمره 22 عاما عبر النهر قبل ثلاثة أيام مستغلا انصراف أنظار مقاتلي التنظيم "سيكون عليهم إعدام الموصل كلها ولذلك بدأوا يجلدون الناس ويعيدونهم من حيث أتوا."

ولا تزال بعض الجسور في حالة تسمح بعبورها سيرا على الأقدام لكن الدولة الإسلامية تحظر عبور من تظن أنهم يفرون إلى جانب الحكومة لاسيما النساء والأطفال.

ومعظم القوارب التي تعبر نهر دجلة خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية. ويتعين على من يريدون عبور النهر إيجاد طريق عبر خط المواجهة بين المتشددين والقوات العراقية.

وقال أبو عبد الله الذي فر من حي 17 تموز في الغرب "عندما شاهدنا الجيش كان كما لو كنا نحلم. لم نكن نصدق أعيننا."

© Reuters. الزوارق وتسلق الجسور المدمرة .. وسيلة سكان غرب الموصل للهرب

والمخيم أكثر أمانا لكنه يجلب نوعا جديدا من المشقة. فلا يسمح للنازحين بالخروج لأسباب أمنية ولا يوجد لديهم أي عمل. ويفوق ذلك طاقة تحمل البعض. فقد قال عما ونازحون في المخيم إن نازحا قام بقطع عنقه في مرحاض يوم الأحد.

(إعداد منير البويطي للنشرة العربية - تحرير محمد اليماني)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.