💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السراج يتفاوض من أجل المزيد من الأموال لمساعدة أوروبا بشأن الهجرة

تم النشر 02/02/2017, 17:39
© Reuters. السراج يتفاوض على مزيد من الأموال مقابل مساعدة أوروبا في أزمة اللاجئين

من جابريلا باكزينسكا

بروكسل (رويترز) - أبلغ فائز السراج رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأمم المتحدة كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي يوم الخميس أنه يجب على الاتحاد أن يدفع المزيد من الأموال للحصول على مساعدة طرابلس في الحد من تدفق المهاجرين الأفارقة إلى أوروبا.

والسراج في بروكسل عشية اجتماع زعماء الاتحاد الأوروبي في مالطا حيث من المتوقع أن يلقوا بثقلهم وراء جهود جديدة لوقف وصول اللاجئين والمهاجرين الأفارقة عبر ليبيا إلى إيطاليا.

ويعزز الاتحاد تدريب خفر السواحل الليبي ويعرض المزيد من المال والمساعدات لليبيا وغيرها من البلدان الأفريقية حتى تتمكن من إحكام السيطرة على حدودها لمنع تسلل المهاجرين الراغبين في حياة أفضل في أوروبا.

لكن في تصريحات مشتركة مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك -الذي سيرأس قمة الاتحاد الأوروبي في مالطا يوم الجمعة- قال السراج إن ذلك ليس كافيا.

وعبر السراج عن أمله في أن تكون آليات الاتحاد الأوروبي لمساعدة ليبيا أكثر عملية. وقال إنه لن يذكر قيمة الأموال المخصصة لليبيا في هذا الصدد لكونها قليلة للغاية.

ولم يعلن الاتحاد الأوروبي عن قيمة مساعداته لليبيا لكن من المتوقع أن تكون صغيرة جدا مقارنة بمنحة بقيمة ستة مليارات يورو (6.5 مليار دولار) تعهد بها العام الماضي لتركيا في اتفاق نجح في الحد من وصول اللاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط إلى اليونان.

والطريق المحفوف بالمخاطر عبر البحر المتوسط هو البوابة الرئيسية إلى أوروبا التي وصل إليها 181 ألفا في 2016. ويسيطر على هذا الطريق مهربون ينشطون دون محاسبة في ليبيا التي انزلقت إلى الفوضى منذ الإطاحة بمعمر القذافي في 2011.

لكن إبرام اتفاق بشأن المهاجرين مع ليبيا أمر صعب.

وتحاول حكومة السراج بسط سيطرتها في العاصمة طرابلس وباقي أنحاء ليبيا لكنها تواجه منافسة من فصائل متعددة ومن خليفة حفتر القائد القوي في شرق ليبيا الذي تتودد إليه روسيا بشكل متزايد.

وقال توسك "أوروبا أثبتت أنها قادرة على غلق الممرات غير المنتظمة للهجرة" في إشارة إلى اتفاقها مع تركيا.

وأضاف قائلا "الآن حان الوقت لغلق الممر من ليبيا إلى إيطاليا ... بوسعنا ذلك. ما نحتاجه هو التصميم الكامل على عمل ذلك."

* مخاوف إنسانية

وفضلا عن الوضع الأمني الضعيف للغاية يواجه المهاجرون واللاجئون في ليبيا ظروفا إنسانية قاسية.

وذكر تقرير للأمم المتحدة العام الماضي أنهم يتعرضون للاحتجاز التعسفي والعمل القسري والاغتصاب والتعذيب. وتناول تقرير ألماني الأسبوع الماضي "ظروفا أشبه بمعسكرات الاعتقال."

وانتقدت مؤسسة الإغاثة العالمية أوكسفام مسعى الاتحاد الأوروبي تجاه ليبيا يوم الخميس وقالت إنه يمكن وصفه بأنه "استمرار للتخلي عن حقوق المهاجرين ومنهم اللاجئون."

وأضافت قائلة في بيان أن "خطط توثيق التعاون مع ليبيا هي استعانة متعمدة بمصادر خارجية لمراقبة الهجرة بإسنادها إلى بلد يمزقه الحرب يتعرض فيه المهاجرون لخطر كبير لمعاملة سيئة وربما الوفاة."

وقالت "الزعماء الأوروبيون يلقون بالأموال إلى السلطات في ليبيا التي تمزقها الحرب بدون إجراء المراجعات والموازنات اللازمة."

ويبحث الاتحاد الأوروبي في إمكانية توجيه التمويل إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة لتحسين ظروف اللاجئين والمهاجرين في مراكز الإيواء في ليبيا.

لكن مفوضية اللاجئين حذرت من أن لقدرات جماعات المساعدات حدودا فيما يتعلق بالوضع على الأرض قائلة إنه من بين 34 مركزا معروفا لاحتجاز المهاجرين في ليبيا فإنها استطاعت الوصول إلى 15 منها فقط.

© Reuters. السراج يتفاوض على مزيد من الأموال مقابل مساعدة أوروبا في أزمة اللاجئين

(الدولار = 0.9246 يورو)

(إعداد محمد فرج للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.