💼 احمِ محفظتك مع اختيارات الأسهم المدعومة بالذكاء الاصطناعي من InvestingPro - الآن خصم يصل إلى 50% احصل على الخصم

السعودية تحاكم عددا من الشيعة بتهمة التجسس لصالح إيران

تم النشر 22/02/2016, 11:46
السعودية تحاكم عددا من الشيعة بتهمة التجسس لصالح إيران

الرياض (رويترز) - ذكرت وسائل إعلام وصحف محلية سعودية يوم الاثنين أن السعودية تحاكم 32 شخصا من بينهم 30 من الأقلية الشيعية في المملكة بتهمة التجسس لصالح إيران.

واعتقل من مثلوا للمحاكمة ومن بينهم إيراني وأفغاني عام 2013 مما دفع السعوديين الشيعة إلى التعبير عن قلقهم وقالوا إن عددا منهم من الشخصيات المعروفة في مجتمعهم ولا علاقة لهم بالسياسة.

وتعد المحاكمة الأولى في الذاكرة الحديثة لسعوديين متهمين بالتجسس وقد تتسبب في تصعيد التوتر بين الشيعة والسنة داخل السعودية ومع إيران التي نفت الاتهامات وقت الاعتقال.

وتسببت العداوة المريرة بين السعودية التي يحكمها السنة وإيران الشيعية في تأجيج الحروب والصراعات السياسية في سوريا والعراق ولبنان واليمن والبحرين ويعتبرها الكثير من المحللين سببا في عدم استقرار المنطقة.

وتصاعدت التوترات أكثر في يناير كانون الثاني عندما قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران بعد أن اقتحم سفارتها في طهران محتجون أغضبهم إعدام السعودية لرجل دين شيعي أُدين بالتورط في مقتل رجال شرطة.

وذكرت قناة العربية المملوكة لسعوديين أن هيئة الادعاء العام في الرياض وجهت الاتهامات لاثنين وثلاثين شخصا الأحد أمام المحكمة الجزائية المتخصصة المعنية بجرائم الأمن.

وشملت لائحة الاتهام تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية وتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في السعودية وتفكيك وحدة المجتمع وإثارة الفتنة الطائفية والمذهبية.

كما شملت الاتهامات تأييد المظاهرات وأعمال الشغب التي وقعت بالقطيف التي تقطنها أغلبية شيعية في شرق البلاد والعمل على تجنيد أشخاص يعملون في أجهزة الدولة للتجسس والتخابر وإعدادهم وإرسالهم عدة تقارير مشفرة للمخابرات الإيرانية عبر البريد الإلكتروني والخيانة العظمى لبلادهم وملكهم.

وذكرت العربية ووسائل إعلام سعودية أخرى أنهم متهمون أيضا بحيازة كتب ومنشورات محظورة.

ومن بين من اعتقلوا في 2013 أستاذ جامعي كبير في السن وطبيب أطفال ومصرفي ورجلا دين. وأغلب المعتقلين من منطقة الإحساء وهي منطقة يقطنها شيعة وسنة ويعيش فيها نحو نصف الأقلية الشيعية في المملكة.

وتلقي السعودية باللوم على إيران بشأن اضطرابات متفرقة بين الشيعة في القطيف لكنها لم تقدم علنا قط أي دليل على علاقة مباشرة بين من شاركوا في الاحتجاجات بين عامي 2011 و2013 وبين طهران التي تنكر أي ضلوع لها في الأمر.

وفي عام 2012 قالت السعودية إن الاختراق الذي حدث في أغسطس آب من ذلك العام لشبكة الكمبيوتر لشركة أرامكو النفطية الحكومية جاء من خوادم رئيسية خارج البلاد واتهم بعض المحللين إيران وهو ما أنكرته أيضا.

واحتقنت العلاقات بين السعودية وإيران بعد أن أتت الثورة الإيرانية عام 1979 برجال دين شيعة إلى الحكم.

ويقول الشيعة في شرق السعودية إنهم يتعرضون لتفرقة مستمرة تؤثر على قدرتهم على العمل والدراسة وممارسة الشعائر الدينية بحرية وهو ما تنكره الرياض.

(إعداد سلمى محمد للنشرة العربية - تحرير أميرة فهمي)

أحدث التعليقات

قم بتثبيت تطبيقاتنا
تحذير المخاطر: ينطوي التداول في الأدوات المالية و/ أو العملات الرقمية على مخاطر عالية بما في ذلك مخاطر فقدان بعض أو كل مبلغ الاستثمار الخاص بك، وقد لا يكون مناسبًا لجميع المستثمرين. فأسعار العملات الرقمية متقلبة للغاية وقد تتأثر بعوامل خارجية مثل الأحداث المالية أو السياسية. كما يرفع التداول على الهامش من المخاطر المالية.
قبل اتخاذ قرار بالتداول في الأدوات المالية أو العملات الرقمية، يجب أن تكون على دراية كاملة بالمخاطر والتكاليف المرتبطة بتداول الأسواق المالية، والنظر بعناية في أهدافك الاستثمارية، مستوى الخبرة، الرغبة في المخاطرة وطلب المشورة المهنية عند الحاجة.
Fusion Media تود تذكيرك بأن البيانات الواردة في هذا الموقع ليست بالضرورة دقيقة أو في الوقت الفعلي. لا يتم توفير البيانات والأسعار على الموقع بالضرورة من قبل أي سوق أو بورصة، ولكن قد يتم توفيرها من قبل صانعي السوق، وبالتالي قد لا تكون الأسعار دقيقة وقد تختلف عن السعر الفعلي في أي سوق معين، مما يعني أن الأسعار متغيرة باستمرار وليست مناسبة لأغراض التداول. لن تتحمل Fusion Media وأي مزود للبيانات الواردة في هذا الموقع مسؤولية أي خسارة أو ضرر نتيجة لتداولك، أو اعتمادك على المعلومات الواردة في هذا الموقع.
يحظر استخدام، تخزين، إعادة إنتاج، عرض، تعديل، نقل أو توزيع البيانات الموجودة في هذا الموقع دون إذن كتابي صريح مسبق من Fusion Media و/ أو مزود البيانات. جميع حقوق الملكية الفكرية محفوظة من قبل مقدمي الخدمات و/ أو تبادل تقديم البيانات الواردة في هذا الموقع.
قد يتم تعويض Fusion Media عن طريق المعلنين الذين يظهرون على الموقع الإلكتروني، بناءً على تفاعلك مع الإعلانات أو المعلنين.
تعتبر النسخة الإنجليزية من هذه الاتفاقية هي النسخة المُعتمدَة والتي سيتم الرجوع إليها في حالة وجود أي تعارض بين النسخة الإنجليزية والنسخة العربية.
© 2007-2024 - كل الحقوق محفوظة لشركة Fusion Media Ltd.