دبي (رويترز) - رحبت المملكة العربية السعودية يوم الثلاثاء بوقف إطلاق النار في سوريا وقالت إنها تأمل أن يؤدي الاتفاق إلى استئناف محادثات السلام من أجل إنهاء الحرب في البلاد.
وصمد وقف إطلاق النار في سوريا -الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا وبدأ سريانه يوم الاثنين- في معظم أنحاء البلاد وبدأت جهود توصيل المساعدات الإنسانية الضرورية للمناطق المحاصرة ومن بينها مدينة حلب في شمال البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية نقلا عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن المملكة "تتابع باهتمام بدء سريان الهدنة المؤقتة في سوريا."
وأضافت قائلة إن السعودية "تعبر في الوقت ذاته عن ترحيبها باتفاق الهدنة والذي من شأنه أن يساهم في تخفيف المعاناة الإنسانية للشعب السوري الشقيق."
ونقلت الوكالة عن المصدر قوله أيضا "المملكة تؤكد على أهمية التزام نظام بشار الأسد وحلفائه بهذا الاتفاق وأن يؤدي إلى استئناف العملية السياسية في سوريا وفق إعلان جنيف 1."
وإعلان جنيف 1 هو وثيقة ابرمت في 2012 تضع خطوطا عريضة لمسار إلى السلام بما في ذلك تشكيل سلطة لحكم انتقالي. وقالت السعودية مرارا إن على الأسد أن يترك السلطة سواء عن طريق مفاوضات السلام أو بالقوة.
وتقدم روسيا وإيران دعما عسكريا للأسد في مواجهة مسلحي المعارضة ومقاتلين إسلاميين متشددين. وأرسلت إيران ما قالت إنهم "مستشارون" عسكريون لمساعدة الأسد وسمحت لمقاتلات روسية باستخدام قاعدة جوية إيرانية لشن عمليات في سوريا في أغسطس آب.
وفي وقت سابق قالت قطر التي تدعم أيضا معارضين مسلحين يقاتلون للإطاحة بالأسد إنها ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بحسب بيان مؤرخ في يوم السبت نشرته وكالة الأنباء القطرية.
وقالت الوكالة إن وزارة الخارجية القطرية "تأمل في أن يسهم تطبيق الاتفاق في التوصل إلى حل سياسي شامل ودائم لإنهاء الأزمة في سوريا ورفع المعاناة الإنسانية عن الشعب السوري."
وحثت قطر أيضا القوى العالمية على ضمان أن تنفذ قوات الحكومة السورية الاتفاق.
(إعداد سامح الخطيب للنشرة العربية- تحرير وجدي الالفي)