القاهرة، 8 ديسمبر/كانون ثان (إفي): علقت السفارة الكندية في القاهرة اليوم الاثنين أنشطتها وأغلقت منشآتها لدواع أمنية، لتلحق بنظيرتها البريطانية التي علقت أمس تقديم خدماتها جراء نفس الأسباب.
وذكرت السفارة الكندية في رسالة تم نشرها بموقعها الإلكتروني أن "القدرة على توفير الخدمات القنصلية يمكن أن تكون محدودة بشكل عرضي نتيجة لفترات قصيرة نظرا لظروف أمنية لم تحل بعد".
ولم تحدد الرسالة ماهية التهديد الأمني أو الوقت الذي سيتم خلاله تعليق الخدمات القنصلية، وهو الأمر الذي رفض طاقم السفارة المكلف بالرد على مكالمات الطوارئ، الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأنه في اتصال مع (إفي).
وكانت السفارة البريطانية قد علقت أمس تقديم خدماتها العامة لأسباب أمنية وطالبت المواطنين بعدم الاقتراب من مقرها.
وفي بيان صدر أمس، ذكرت السفارة البريطانية أنه في ظل استمرار هذه الأوضاع التي من غير المعروف مدى استمرارها فإنه لن يتم تلقي طلبات للحصول على تأشيرات سفر، مشيرة إلى تأخير أوراق أولئك الذين بدأوا بالفعل في تقديم الطلبات الخاصة بهذا الصدد.
وقامت السفارة بإعادة التذكير بالتوصيات الصادرة من حكومة لندن بخصوص السفر إلى مصر، خاصة التحذيرات الخاصة بالتوجه إلى شبه جزيرة سيناء.
وتعد مصر مسرحا للأعمال الإرهابية منذ قام الجيش بالإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي في الثالث من يوليو/تموز عام 2013.
وتستهدف هجمات الجماعات المتشددة عناصر القوات المسلحة والشرطة، ما أدى إلى مقتل المئات في صفوفها.
ورغم أن الأجانب غير مستهدفين بهجمات الجهاديين في مصر، أعلنت جماعة ولاية سيناء (التي كانت تسمى في السابق أنصار بيت المقدس) مسئوليتها الأسبوع الماضي عن مقتل أمريكي في أغسطس/آب الماضي.
واعتمدت جماعة ولاية سيناء هذا الاسم الجديد بعد أن أعلنت ولاءها للدولة الإسلامية التي قامت في يونيو/حزيران الماضي بالإعلان عن إقامة "خلافة إسلامية" في المناطق التي تسيطر عليها في سوريا والعراق.
وكانت الدولة الإسلامية قد دعت إلى قتل مواطني الدول التي انضمت إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة من أجل مكافحة الجهاديين في سوريا والعراق. (إفي)